ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" مدير وحدة البحوث السياسية والاستراتيجية في كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية الدكتورة عزيز جبر شيال، يقول حول التحركات العراقية الاخيرة:
"يمتلك العراق علاقات طيبة مع الجميع، مع تركيا وإيران والسعودية والكويت والأردن، وخاصة في الميدان الاقتصادي، الذي معه العراق بحاجة ماسة إلى رأس المال العربي، كما يسعى العراق في أن لا يكون طرفا في العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وبذلك يريد أن يثبت للعالم على أنه دولة مستقلة تراعي مصالحها ومصالح الآخرين.
وحول الوساطة العراقية بين السعودية وإيران، يقول شيال:
"يسعى العراق في أن تكون العلاقات طيبة بين السعودية وإيران، لأن أي تشنج في تلك العلاقات، سوف ينعكس على المنطقة. أما مسألة السعودية وانفتاحها على العالم، فلولا قضية خاشقجي، لانطلقت السعودية انطلاقة جديدة، وتبقى مع ذلك مركز ثقل إقليمي واقتصادي، ولها تأثير في السياسة النفطية، والعراق إذا ما تمكن من إقناع السعوديين، فإنه سوف يكون مؤهلا للقيام بدور الوساطة، والسعوديون من جانبهم يحاولون كسب ود العراقيين، ويريدون المساهمة في إعمار ليس فقط المناطق الغربية من العراق، وإنما إعمار جميع مناطق العراق، فهناك تقارب ونوايا طيبة بين البلدين."
وعن موضوع الوساطة التي يسعى العراق القيام بها لحل الخلافات العربية، يقول شيال:
فيما يخص الوساطة في قضية قطر والسعودية، ومسالة ما إذا كان يستطيع العراق التقريب بينهما، فأعتقد أنه موضوع صعب جدا، يمكن القول معه أن الحوار بين السعودية وإيران اسهل من الحوار بين قطر والسعودية والإمارات."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون