وقال مسؤولون أمريكيون، إن 750 جنديا سيتمركزون في البداية خارج الكويت، وقالوا إنه يمكن إرسال ما يصل إلى 4000 جندي إلى المنطقة في الأيام المقبلة إذا لزم الأمر...
فهل الأمور آخذة نحو التصعيد أم بالإمكان السيطرة عليها؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الأكاديمي والكاتب السياسي الدكتور دياري الفيلي:
"المشهد العراقي فيه غياب للعقل والمنطق بشكل كبير، في الوقت الذي فيه نحن بأمس الحاجة إلى رأي العقلاء في الداخل العراقي، للعمل على تهدئة الأمور، فقضية القصف المتبادلة بين طرفي الأزمة توصل رسالة مفادها، أن كلا طرفي الأزمة لا يعترفان بسيادة واستقلال العراق، ولا يعترفان بالسلطات الرسمية الممثلة للدولة العراقية".
وأشار الفيلي إلى أن "هناك محاولة لجر العراق، كي يكون ساحة لتصفية الحسابات بين ايران والولايات المتحدة، وهذا بحد ذاته ينذر بمزيد من الخسائر والدماء والتضحيات، وبالنهاية علينا أن نتساءل إلى أين يمكن أن يقود هذا المسار، هل إلى بناء دولة عراقية أو مستقبل آمن، كل العقلاء ينفون حصول هذه الأمنيات في ظل ما يجري".
وتابع الفيلي، "الخطاب الأمريكي واضح ولا توجد إمكانية للتشكيك في نواياه، فهو ينظر إلى كثير من فصائل الحشد الشعبي، تلك التي لا تأتمر بأوامر السلطات العراقية، على أنها جزء من منظومة الحرس الثوري الإيراني، وتمثل أداة مهمة لتنفيذ سياسات إيران في العراق، وهو موضوع يضفي المزيد من التعقيد على المشهد العراقي".
وأضاف الفيلي، "الولايات المتحدة سوف تُقدم على المزيد من الخطوات، في أطر اقتصادية وعسكرية ضد الحكومة العراقية، من أجل مواجهة الأخطار التي تهدد المصالح والنفوذ الأمريكي، وربما يعود العراق تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون