وصرح بيسكوف للصحفيين: "قال بوتين مرارا وتكرارا إن الولايات المتحدة تقوم بإجراءات من شأنها طمس أحكام هذه المعاهدة، وهذا يشكل انتهاكا لأحكام المعاهدة، وبشكل مناسب، أشار بوتين دائما أن هدم هذه الوثيقة سوف يضر بالأمن والاستقرار في العالم".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا تنوي الإمتثال لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى عندما تنتهكها موسكو، وسوف تنسحب من المعاهدة.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن روسيا مستعدة لتمديد معاهدة ستارت الخاصة بالصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع الولايات المتحدة.
وقال لافروف: "نحن مستعدون للحوار مع واشنطن بشأن هذه المسألة وسنقوم بما يلزم لذلك، خصوصا مع وصول بولتون إلى موسكو حيث سيتسنى لنا الحديث عن ذلك".
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ستحدد موقفها من الاتفاقية بعد حصولها على معلومات رسمية من واشنطن.
في الوقت نفسه، بحث أمين مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، مع المستشار الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، المعاهدة الروسية الأمريكية حول الصواريخ، وسوريا وإيران وكوريا الشمالية ومحاربة الإرهاب. وقال مجلس الأمن الروسي إن اللقاء تناول قضايا الأمن الدولي والتعاون بين موسكو وواشنطن في هذا المجال.
ما هي دوافع دونالد ترامب وما هي تداعيات هذه الخطوة على الأمن الدولي؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي أندريه أونتيكوف في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
دون شك، أود أن أشير إلى أن من يخرق هذه المعاهدة هي الولايات المتحدة الأميركية نفسها، حيث أنها تنشر منظومة الدرع الصاروخية في رومانيا وبولندا، وبالتالي يمكن تزويد هذه المنظومات الدفاعية بصواريخ توماهوك الهجومية، وهذه الصواريخ يمكن أن تحمل القاذفات النووية. لذلك،فالولايات المتحدة هي التي تخرق هذه المعاهدة، وروسيا أشارت إلى ذلك مرارا وتكرارا، أما ما يخص انسحاب ترامب من هذه المعاهدة، كانت هذه خطوة متوقعة سبق أن أشار إلى ذلك عدد من المسؤولين الروس.
ويشير أونتيكوف إلى أنه لا يوجد شيء إيجابي من هذه الخطوة الأميركية، ويمكن أن تسبب تداعيات كارثية، حيث سنشاهد سباق تسلح جديد، وتطوير للصواريخ الجديدة، وبالتالي تشكل خطرا كبيرا على السلم والأمن العالميين، ونحن بحاجة إلى تنسيق خطواتنا مع الولايات المتحدة في المستقبل لمنع نشوء أي خطر في العالم.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي