وقال أكسيونوف: "لقد كانت هناك أسباب كثيرة لنبتعد عن أوكرانيا، ولكن العيش في دولةٍ يقودها ممثلو الإيديولوجية النازية، كان أمراً غير ممكنٍ، لا سيما وأن القيادة الأوكرانية، قد فقدت كل أشكال التفكير السليم، لقد بدأت الأمور في أوكرانيا، بمحاربة الفساد وانتهت بعملية تهديد سكان البلاد من الروس، لفرض إيديولوجية (بانديرا)، ولرفع علمها، إن أهالي القرم لم يكونوا في حياتهم كلها، من المؤيدين لهذا الأمر".
وأضاف أكسيونوف: "إن القرم يحتاج إلى روسيا، تماماً كما تحتاج روسيا إلى شبه جزيرة القرم، لذلك كان لم الشمل هو التصرف الصحيح والعادل، لقد عدنا إلى بيتنا، إن روسيا تدعم مواطنينا، وقد دعمت أهالي القرم ممن وجدوا أنفسهم في وضعية صعبة، إن هذا يساوي الكثير بالنسبة لنا، أعني عندما يكون لديك صديق يمكنك أن تستند على كتفه، ولذلك بات من الصعب علينا أن نعيش دون بعضنا بعضا".
والجدير بالذكر أن اليوم 16 مارس/ آذار، يصادف الذكرى السنوية الأولى للاستفتاء الذي أجري في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، حيث صوتت أغلبية الناخبين لصالح الاستقلال عن أوكرانيا، وإعادة الوحدة مع روسيا، حيث صوت 96.77 بالمائة من الناخبين في شبه جزيرة القرم، للدخول ضمن روسيا الاتحادية، فيما صوَّت في سيفاستوبول 95.6 بالمائة، لصالح الأمر ذاته، وقد أصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية اعتباراً من 18 مارس/ آذار، واعتبر هذا التاريخ، يوم عطلةٍ رسمية في شبه جزيرة القرم ومدينة "سيفاستوبول".
وتجدر الإشارة أيضاً، إلى أن أهالي القرم أنفسهم يعترفون، بعد مرور عام منذ استفتاء 16 مارس/ آذار 2014، بأن أكثر من 91 بالمئة من أهالي القرم، ينظرون إلى انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا الاتحادية، بنظرة إيجابية للغاية، وهم راضون عن هذا الانضمام بشكلٍ تام.
