وبدأ الاجتماع الذي يعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية (المدراء السياسيين) لروسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية خلف الأبواب المغلقة. ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على سبل تسريع وتائر تطبيق اتفاقات مينسك، وعلى دراسة نتائج عمل مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا.
وقال غريغوري كاراسين، نائب وزير الخارجية الروسي الذي يمثل موسكو في الاجتماع، إن الجانب الروسي يأمل في أن يكون من نتائج الاجتماع تكثيف الضغوط على كييف لكي تطبق اتفاقات مينسك.
وقال: "تجتمع رباعية النورماندي من أجل تحليل سير المفاوضات في إطار مجموعة الاتصال، وفي إطار لجان العمل الفرعية الأربع التابعة لها".
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا (روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي) تشكلت، في يونيو/حزيران من العام الماضي، للبحث عن سبل سياسية لتسوية النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا المستمر منذ أبريل/نيسان عام 2014.
أما "رباعية النورماندي"، فتشارك فيها روسيا وأوكرانيا وفرنسيا وألمانيا منذ لقاء زعماء هذه الدول في يونيو/حزيران 2014، في النورماندي الفرنسية، على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية.
وبفضل المفاوضات في إطار مجموعة الاتصال ورباعية النورماندي، تم التوصل في 12 فبراير/شباط الماضي، إلى حزمة اتفاقات مينسك والتي مهدت لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا وبدء الاستعدادات لإطلاق العملية السياسية الشاملة.
لكن تطبيق الاتفاقات يواجه عقبات عدة، أهمها رفض كييف إقامة حوار مباشر مع خصومها في دونيتسك ولوغانسك، واستمرارها في فرض الحصار الاقتصادي على المناطق المتمردة في شرق البلاد.