تساهم روسيا في جهود حفظ الاستقرار والأمن عند حدود تركيا، حين تساعد سوريا على المحافظة على سلامة ووحدة أراضيها. أعلن ذلك ناطق الرئاسة الروسية.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد عبرت عن قلقها إزاء دخول طائرات روسية تشارك في العملية الجوية ضد الإرهابيين في الأراضي السورية إلى المجال الجوي التركي. وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول نقلت وسائل الإعلام التركية عن الرئيس التركي أردوغان قوله إن تركيا قد تتراجع عن استيراد الغاز الطبيعي من روسيا بسبب تلك الحوادث.
وقال دميتري بيسكوف، ناطق الرئاسة الروسية، للصحفيين، اليوم، إن الهدف مما تفعله روسيا في سوريا مساعدة الجمهورية العربية السورية على المحافظة على سلامة أراضيها، مشيرا إلى أن روسيا تساهم بذلك في جهود تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة المتاخمة لحدود تركيا، وتعمل بالتالي على توفير المزيد من الاستقرار والأمن عند حدود تركيا.
أما بالنسبة لما يجب أن يثير قلق تركيا، فقد قال ناطق الرئاسة الروسية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بدأ في توجيه الضربات لمواقع قالوا إنها مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، قبل أن بدأت القوات الروسية أخيرا عملية مساندة الجيش السوري. ولكن ضربات التحالف لم تؤد إلى تقليص الأراضي التي تسيطر عليها تنظيمات الإرهاب، بل على العكس تضاعفت مساحة هذه الأراضي أضعافا.
وأشار بيسكوف إلى أن "هذا يزلزل الوضع في سوريا ويشكل خطرا يتهدد الجمهورية التركية".