حصلت المفاجأة غير المتوقعة عندما وجه حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ختام اجتماع وزراء خارجية دوله، مناشدة لروسيا.
وقال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، للصحفيين، في 2 ديسمبر/كانون الأول، إنه لا يستبعد عقد اجتماع لمجلس روسيا — الناتو، مشيرا إلى أن "الناتو قرر وقف التعاون العملي مع روسيا منذ بداية الأزمة في أوكرانيا. إلا أننا قررنا أيضا المحافظة على الحوار السياسي مع روسيا. مجلس روسيا — الناتو جزء من الحوار السياسي الذي لم ينقطع أبدا".
ويريد الناتو استئناف الاتصالات مع روسيا لتفادي وقوع ما يستحيل التكهن بنتائجه مثل ما حدث لطائرة "سو-24" الروسية التي هاجمها الطيران العسكري التركي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني في سماء سوريا.
وقال ستولتنبرغ: "أولويتنا الآن إعادة القابلية للتنبؤ لعلاقاتنا".
كما يريد الناتو استشفاف رد فعل روسيا على توجيه الدعوة إلى جمهورية الجبل الأسود للانتساب إلى عضوية الحلف.
وقال ناطق الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في هذا الصدد إن "تمدد الناتو نحو الشرق لا يمكن إلا أن يؤدي إلى رد فعل روسيا".
وكشفت موسكو أنها مستعدة لقبول اقتراح استئناف الحوار عندما سيتقدم الناتو به رسمياً.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "إذا سمحوا للسيد ستولتنبرغ أن يقدم هذه المبادرة، فسوف نجتمع ونسمع ماذا يريد الناتو أن يقول لنا".