وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع نظيره الأرمني إدوارد نالبانديان في يريفان، اليوم الجمعة: "فيما يتعلق بالتسوية السياسية، فنحن مستعدون للقيام بكل ما هو ممكن. يجب أن نفعل كل شيء لتجنب وقوع أعمال العنف والحوادث".
وأضاف: "ندرك طبيعة المرحلة الحالية في تسوية نزاع قره باغ. بذلنا جهودا، والرئيس فلاديمير بوتين شخصيا، لوقف اندلاع العنف".
وتابع قائلا: "من المهم بشكل مبدئي حاليا، الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار ومنع انتهاكات جديدة لاتفاقات عامي 1994 و1995 التي تنص على نظام وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى".
ودعا لافروف إلى استكمال الاتفاقات في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا فيما يتعلق بإجراءات الثقة وتخفيف حدة التوتر، وأيضا فيما يتعلق بالقناصة.
ولدى تعقيبه على التصريحات الصادرة عن القيادة التركية حول نزاع قره باغ قال وزير الخارجية الروسي إنها
"غير مقبولة لأنها لا تفضي إلى تسوية هذه الأزمة، بل وتعتبر دعوات للحرب".
واحتدمت الأوضاع في منطقة قره باغ الجبلية في 2 أبريل/نيسان الحالي وتبادلت أرمينيا وجمهورية قره باغ غير المعترف بها دوليا من جهة، وأذربيجان من جهة أخرى، الاتهامات بالقصف والعمليات الهجومية على خط التماس التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من 200 جريح.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب قره باغ ذي الأغلبية الأرمنية نشب في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان التي كانت وقتذاك إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي. وأدى النزاع المسلح في المنطقة إلى فقدان أذربيجان سيطرتها على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تترأسها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.