وقامت مجموعة "روسيا سيغودنيا" (روسيا اليوم) الإعلامية بتنظيم هذا الملتقى الذي تستمر فعالياته يومي 6 و7 يونيو/حزيران، تحت شعار "عصر جديد للصحافة: وداعا للتيار السائد"، بمشاركة خبراء إعلاميين من 30 بلدا من بلدان العالم، بما فيها روسيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، الهند، مصر، سوريا، لبنان، الإمارات العربية المتحدة.
وشكر بوتين المشاركين في المنتدى على عملهم المثمر بروح التعاون البناء والتفاهم المهني لدى بحثهم دور وسائل الإعلام في عالمنا اليوم المتغير بشكل عارم.
وأشار بوتين إلى أن عامل الموضوعية الصادقة لدى تغطية التطورات الجارية في كافة مناطق المعمورة يجب أن يكون السمة المميزة للصحافة العالمية، خاصة وهي تتزود بشتى وسائل وتقنيات تتيح إمكانية نقل مجريات الأحداث بأبعادها الحقيقية.
وتطرق الرئيس الروسي في هذا الصدد إلى واجب السلطات، قائلا إن المطلوب منها توفير حرية نشر المعلومات الموضوعية، والاستفادة من نشاط وسائل الإعلام الوطني، ودعم الصحافة بكل السبل الممكنة من أجل تطوير رسالتها المجتمعية.
وتنبع هذه الحاجة أيضا، على حد قوله، عن سعي الشعوب إلى العيش في عالم متعدد الأقطاب، حيث يمكن لها تحقيق حقوقها السيادية في اختيار نمط تطورها المستقل مع الحفاظ على تقاليدها القومية الأصيلة ووجود وسائل إعلام وطنية لها تعكس قضاياها المصيرية واهتماماتها الفعلية وليس المستوردة من مراكز دعائية أمريكية وغربية أخرى.
هذا وقد بحث المشاركون في المنتدى أهم العمليات الجارية على صعيد وسائل الإعلام الحديثة عبر العالم، في مسعى لتبيان التيارات الأساسية العامة.
كما شهد الملتقى التوقيع على عدد من اتفاقات تعاون بين مختلف المؤسسات الإعلامية الوطنية الحاضرة لهذه الفعالية، المكرسة للذكرى الـ75 لتأسيس "مكتب الإعلام السوفيتي" الشهير في يونيو/حزيران 1941 والذي تعتبر وكالة "روسيا سيغودنيا" وريثا تاريخيا له.