موسكو — سبوتنيك
وقال بوتين في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، اليوم: "إنهما يقومان بسلوك صادم، كل على طريقته. أعتقد أنه ليس المثال الأفضل".
وأعرب بوتين عن أسفه لأن المرشحين يشركان روسيا في الهجمات المتبادلة بينهما. وربح "الورقة المعادية لروسيا" هو "نهج قصير النظر".
ورفض بوتين الاتهامات الموجهة إلى روسيا، بشأن الهجمات الإلكترونية على مواقع الحزب الديمقراطي الأمريكي.
وذكر بهذا الصدد، على ضوء الاتهامات ضد المرشحة الديمقراطية في الولايات المتحدة، أن وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة هيلاري كلينتون آنذاك، وافقت على صفقة تم من خلالها الاستحواذ على أصول اليورانيوم في الولايات المتحدة من قبل شركة روسية، بعد أن حول المستثمرون لصندوق عائلة كلينتون كجهة مهتمة بالصفقة، مبلغ 145 مليون دولار.
وتساءل الرئيس الروسي: "ما هذا؟- هل يعني هذا أننا نحن في واقع الأمر، نوجه عائلة كلينتون؟ هذا هراء كامل".
ووصف الرئيس الروسي، المرشحين الأمريكيين بأنهما "شخصان ذكيان للغاية" "يفهمان على أي مناطق حساسة يجب الضغط قليلا"، للحصول على أصوات الناخبين، مشيرا إلى أن الهجمات المتبادلة تعتبر جزءا من "الحضارة السياسية للولايات المتحدة".
وأفاد الرئيس الروسي: "نود أن نتعامل مع شخص، يستطيع اتخاذ قرارات مسؤولة، وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، اسم العائلة لا يهم أبداً…نحن بحاجة، لأن يكون هذا الشخص، متمتعاً بثقة الشعب الأمريكي، لهذا نحن لم نتدخل أبداً ولن نتدخل، ولا ننوي التدخل في العمليات السياسية الداخلية".
وأكد الرئيس الروسي، أن لا أحد يريد تأزم العلاقات بين الدول النووية العظمى على غرار أزمة الكاريبي عام 1962.
وقال بوتين بهذا الخصوص، متوجهاً إلى محادثه: "أنت شخص مطلع وتدرك المخاطر المرتبطة بتأزم الوضع الدولي، ونحن جميعا ندرك هذا، أليس كذلك؟ خاصة بين الدول النووية العظمى، نحن جميعاً نتفهم ذلك، ومع ذلك أريد أن أطرح عليكم سؤالا: هل تريدون تأزم العلاقات على غرار أزمة الكاريبي؟ طبعا لا. لا أحد يريد ذلك".
