جنيف- سبوتنيك
واعتبر بشّار أن "المعارضة ملتزمة [بوقف إطلاق النار] لكن النظام وإيران لم يلتزما"، مضيفاً ""نريد منهم أن يلتزموا بما التزمنا به".
وأضاف بشار، "سنناقش أيضا ملامح الحل السياسي للأزمة، ولكننا لن نقدم اقتراحات مكتوبة للروس".
وأوضح أنّهم سيعربون، خلال اللقاء، عن انتقادهم لاستخدام روسيا حق النقض "الفيتو" خلال التصويت على القرار بفرض العقوبات على الحكومة السورية في مجلس الأمن يوم أمس، مطالبا بأن تكون روسيا راعية لمفاوضات جنيف، كما هي راعي في أستانا وأن تقف على الحياد بين الأطراف.
وقال: "في آستانا، روسيا وتركيا لعبا دور الراعي والضامن وليس كطرف، نأمل أن يكون دور روسيا في جنيف نفس الشيء".
وأضاف "روسيا طرحت نفسها راعية لمفاوضات آستانا، ونريدها أن تكون راعية لمفاوضات جنيف وليست طرفا".
واستبعد بشّار أن يجري التوصل إلى أي حلّ خلال محادثات جنيف الحالية، لافتاً إلى أن مفتاح الحلّ موجود عند روسيا والولايات المتحدة الأميركية، مشددا على ضرورة الوصول إلى وقف إطلاق النار في سوريا بضمانات روسية تركية.
وقال بشّار "لن يكون هنالك نتائج من هذا الاجتماع في جنيف، إن مفتاح الحل موجود عند أميركا وروسيا، فهما أهم اللاعبين".
وأشار بشّار "قابلت [المبعوث الأميركي إلى سوريا] مايكل راتني ومساعده مرتين هنا. تحدثنا عن الوضع في جنيف بشكل عام. إنّ موقف الإدارة الأميركية غير واضح بعد. يجب أن يقوموا بدراسة الملفات السورية بالكامل"، مضيفاً ""تحدثنا بصورة عامة. راتني لم يعط أي رؤية واضحة عن الوضع السوري، فقط حديث عام".
ورأى عضو هيئة التفاوض العليا، أن مكافحة الإرهاب موضوع معقد ويمكن مناقشته في المحادثات القادمة في جنيف أو أستانا أو عبر هيئة الحكم الانتقالي.
وقال بشّار "موضوع الإرهاب معقد جدا، يمكن أن يناقش في جنيف أو آستانا أو في مرحلة لاحقة عند تشكيل هيئة حكم انتقالي التي ستقرر كيف ومتى ستحارب الإرهاب".
كانت روسيا قد استخدمت، أمس الثلاثاء، حق النقض ضد مشروع قرار قدمته بريطانيا وفرنسا لمجلس الأمن الدولي يدعو لمعاقبة الحكومة السورية بسبب الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنه سيكون له أثر سلبي على محادثات السلام في جنيف.
ويذكر أن الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف حول سوريا انطلقت، في 23 شباط/فبراير الجاري، بعد انقطاع دام نحو عام. وتتصدر المباحثات مواضيع تشكيل حكومة جديدة في سوريا ومناقشة دستور جديد للبلاد وإجراء الانتخابات، في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى التوصل لنتائج ملموسة.