ويسعى ترامب ألا يضطر لأن يستخدم "الفيتو" ضد تلك القرارات، خاصة وأنها ستعمق من فكرة وجود علاقات بينه وبين روسيا، وستحرجه سياسيا بصورة كبيرة، على حد قول الصحيفة.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر بأغلبية واسعة، الأسبوع الماضي، مشروع قانون عقوبات جديدة بحق موسكو، بسبب "تدخلها المزعوم" في الانتخابات الأمريكية.
Great story from the @nytimes on @realDonaldTrump White House trying to water down #Russia sanctionshttps://t.co/b5RHFPfNNm
— NickMel (@melendez_nick) June 22, 2017
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، شون سبنسر، قوله إن الإدارة الأمريكية ليست مستعدة لاتخاذ موقف رسمي تجاه مشروع القانون، لكنه رفض التأكيد أو نفي إذا ما كان ترامب سيستخدم "الفيتو" لرفض العقوبات.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين وصفتهم بالبارزين في البيت الأبيض، رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم إن ترامب يشعر بالقلق من مشروع قانون العقوبات الجديد.
وقال المسؤولون "ما يثير القلق من المشروع، هو أنه يحرم الرئيس من حق اتخاذ قرارات بشأن العقوبات نفسها، وربما يقوض التحالف الدولي الذي يدعم العقوبات القائمة".
وتابعوا قائلين "كذلك يقوض قدرة البيت الأبيض على إرسال إشارات جدية إلى الكرملين حول استعدادها لتخفيف العقوبات مقابل تغييرات في سياسات موسكو".
يذكر أن النائب الجمهوري، كيفن برادي، رئيس لجنة مجلس النواب للإيرادات والإنفاقن قدم يوم الثلاثاء اعتراضا إجرائيا أوقف عمليا تمرير المشروع في المجلس، وقد يجبره على إعادة صياغته.
وبحسب برادي، هناك انتهاك لحكم دستوري ينص على أن مجلس النواب وحده يمكن أن يصدر مشروعات قوانين ترفع الإيرادات الحكومية. ووصف برادي هذه الخطوة بأنها لم تكن "قضية حزبية"، مضيفا أن قيادة المجلس وصفت الاعتراض بأنه مجرد عائق إجرائي.
يذكر أن حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا ألحقت بقانون العقوبات ضد إيران كتعديل له، وذلك لتسهيل تمريره وتعقيد الأمر على الرئيس ترامب في حال أراد عرقلة هذه العقوبات.