وقال أوردجونيكيدزه لوكالة "سبوتنيك": "التقيت به في المطار عندما قدم إلى روسيا، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وشاركت في المفاوضات الروسية المصرية. وكنت آنذاك نائب وزير خارجية روسيا. هو شخص مثير للاهتمام، ومتزن، ولم يتخذ منعطفاً واضحاً نحو الغرب أو روسيا".
وأضاف أوردجونيكيدزه: "درس في الاتحاد السوفياتي كطيار، يفهم الروسية. لقد ترك لدي انطباعاً لطيفاً، كان التفاوض معه أمرًا مريحاً. لم يقل "لا"، ولكنه يشرح بوضوح لماذا. يدخل في المفاوضات ليشرح لماذا وكيف. كان مستعداً للاستماع وبالطبع، مثل أي زعيم شرقي، كان يحمل رأياً رفيعاً عن نفسه، وظلّ هكذا بطبيعة الحال".
ويذكّر أورجونيكيدزه بأنه خلال زيارة مبارك إلى موسكو كان فصل الشتاء مخيماً "كان الجو بارداً للغاية"، مشيرا بقوله: "لقد تجاوزنا حرس الشرف، ووضع، كما ينبغي وفقا للبروتوكول خلال زيارات رؤساء الدول والحكومات الأجنبية، إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول. لقد كان الجميع يشعرون بالبرد بشكل رهيب. بينما كان هو صامداً بقوة. وعندما سألته ما إذا كان يشعر بالبرد، أجاب بالروسية: "لقد اعتدت على البرد"، ملمحا إلى أنه عاش ودرس هنا".
وتوفي الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 94 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان، اليوم، إنها تنعى رئيس الجمهورية الأسبق حسني مبارك، بوصفه "أحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة" وتتقدم بالعزاء لأسرته.
