وقال بيسكوف للصحفيين في تصريحات نقلتها مجلة "راسيسكايا غازيتا": "روسيا والصين لا تشنان أي "حرب" ولا تستخدمان الوباء كأداة للتأثير".
وأضاف المتحدث باسم الرئيس الروسي: "نحن نقدر جدا الحوار بين ماكرون وبوتين، ونقدر بشدة استعداد الرئيس ماكرون ورغبته في مناقشة أصعب القضايا في إطار هذا الحوار".
وأوضح أن الرؤساء يتواصلون مع بعضهم بعضا بشكل فعال للغاية، ولا يلتفوا حول الزوايا الأكثر حدة، وهناك مجموعة من الموضوعات التي يختلفون بشأنها بشدة مع بعضهم بعضا، وهو ما لا يمنعهم من الاستمرار في التواصل.
وقيّم بيسكوف أن "تصريحات السيد ماكرون تنتمي، على الأرجح، إلى مجال خلافاتنا المطلقة". وقال:
"نحن لا نتفق على الإطلاق بأن روسيا أو الصين تشن نوعًا من الحرب، ولا نتفق مطلقًا على أن روسيا أو الصين تستخدمان جائحة فيروس كورونا وقضايا اللقاحات كأداة للتأثير".
وختم بيسكوف: "إن روسيا عضو مسؤول في المجتمع الدولي، ومستوى المسؤولية يظهر بشكل أفضل في مثل هذه الأيام الصعبة وسنوات الوباء. يعمل بلدنا على زيادة وتيرة إنتاج اللقاحات من أجل استكمال تطعيم المواطنين وفي نفس الوقت القيام بكل ما هو ممكن للاستجابة للطلب الدولي المتزايد باستمرار في المستقبل المنظور". وأكد أن "روسيا ليس لديها أي تطلعات لتسييس اللقاحات أو أي تطلعات لاستخدام لقاح، ولن تفعل ذلك أبدا".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أوروبا تواجه نوعًا جديدًا من الحرب العالمية، يرتبط بالتطعيم ضد "كوفيد-19"، حسبما ذكرت صحيفة "فيغارو".
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي، عقد بعد اليوم الأول لقمة الاتحاد الأوروبي: "إن هذا الوضع، من بين أمور أخرى، يرجع إلى رغبة روسيا والصين في نشر النفوذ من خلال اللقاحات"، مشيرا إلى أنه في الوضع الحالي، تحتاج أوروبا إلى أن تكون مستقلة في إنتاج اللقاحات.