وقال بيريشيفسكي لوكالة "سبوتنيك"، معلقاً على الوضع المرتبط مع موارد الطاقة الروسية على خلفية مبادرة الاتحاد الأوروبي: "بشكل عام، وفقًا لتوقعات الخبراء، ومع الأخذ بالاعتبار أن الاقتصاد العالمي سيتعافى بعد الجائحة، فإن الطلب على الطاقة سينمو. وهذا يعني أن الطلب على الغاز الطبيعي الروسي وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى سينمو لسنوات عديدة قادمة، وعقود في السوق العالمية"، مؤكداً أن الغاز الطبيعي هو أحد أنظف أنواع الوقود، ولا يمكن للاقتصاد العالمي الاستغناء عنه.
وأشار بيريشيفسكي إلى أن الطلب على النفط لن يختفي أيضًا، فمن الممكن أن تتغير الأحجام، لكن مع ذلك لن يختفي الطلب.
وتابع: "بشكل عام، فإن الرغبة في جعل الاقتصاد العالمي "أخضر" (خال من الانبعاثات الضارة)، والمضي قدمًا نحو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، اتجاه طويل الأمد. ونحن نعرف الخطط التي أعلنت عنها عدة دول، ويجب متابعة "مدى واقعية هذه الخطط بشكل عام".
يذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر 2019، اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي على انتقال الاتحاد الأوروبي إلى الحياد المناخي (تحييد غاز الكربون) بحلول عام 2050، سعياً لأن يصبح الحجم الإجمالي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي في الاتحاد صفرًا. وقدمت المفوضية الأوروبية، في آذار/مارس 2020، مشروع قانون يهدف إلى جعل هذا الهدف إلزاميًا من أجل تحقيقه.
ويمكن تحقيق الحياد المناخي عن طريق تقليل الانبعاثات وتطبيق تقنيات التقاط الغازات الضارة وتخزينها.