أكد بيان صدر عن اجتماع "رباعية النورماندي" (زعماء روسيا فلاديمير بوتين، وألمانيا أنجيلا ميركل، وفرنسا فرانسوا هولاند، والرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو) الذي استمر 16 ساعة، في مدينة مينسك عاصمة بيلاروسيا، "احترام زعماء الدول الأربع لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وتمسكهم بالحل السلمي للأزمة الأوكرانية، واستعدادهم لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية".
وقال البيان: "إن الزعماء يعتقدون بأن توطيد التعاون بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا سيساعد على حل هذه الأزمة".
ومن أجل تعزيز وتوطيد التعاون الثلاثي، "يؤيد الزعماء مواصلة المحادثات الثلاثية بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا بشأن الطاقة" (أي مواصلة ضخ الغاز الطبيعي الروسي إلى بلدان الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا).
وجاء في البيان أيضا: "إنهم يؤيدون المحادثات الثلاثية بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا للوصول إلى اتفاق لحل المسائل التي تثير قلق روسيا نظرا لتنفيذ اتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي".
وكان الانقلاب الذي أطاح بالحكومة الشرعية في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، فجّر الأزمة في أوكرانيا، والتي تطوّرت إلى صراع مسلح بين كييف ومنطقة دونباس في جنوب شرق البلاد التي تمرد أهاليها على الانقلاب.
ووقفت العواصم الغربية منذ بداية الأزمة إلى جانب كييف، متهمة موسكو بأنها "تدعم الانفصاليين" في جنوب شرق أوكرانيا.
والأغلب ظنا أن العواصم الغربية أدركت أن كييف لا تستطيع إحراز الانتصار باستخدام القوة العسكرية، وأدركت في الوقت نفسه خطورة استمرار الحرب في شرق أوكرانيا على أوروبا.
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ذلك بطريقة غير مباشرة، حين قال للصحفيين إن "أوروبا تنفّست الصعداء" عندما توصلت رباعية النورماندي إلى اتفاق.