أصبح "اتفاق مينسك" نافذ المفعول، أمس الأحد 15 فبراير/شباط، وهو اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب شرق أوكرانيا الذي تم التوصل إليه خلال القمة، التي عقدتها "رباعية النورماندي" (روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا) في العاصمة البيلاروسية مينسك في الأسبوع الماضي، من أجل وقف المواجهات في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا بين قوات النظام الحاكم الأوكراني وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
واتسم الوضع في دونباس، أمس، بالهدوء بوجه عام، لكن مدينة ديبالتسيفو لم تنعم بالهدوء.
وكانت قوات الدفاع الشعبي قد طوّقت قوات أوكرانية يقدّر حجمها العددي بالآلاف، في هذه المدينة.
وأنكر الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو تعرُّض القوات الأوكرانية لعملية التطويق في ديبالتسيفو، قائلا إن القوات الأوكرانية تدافع عن رأس جسر هام هناك بنجاح.
من جانبه شدد رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، ألكسندر زاخارتشينكو، على ضرورة أن تغادر القوات المسلحة الأوكرانية مدينة ديبالتسيفو، تاركة أسلحتها، مشيرا إلى "أن اتفاق وقف إطلاق النار ينطبق أيضا على ديبالتسيفو التي تبقى القوات الأوكرانية الموجودة فيها محاصَرة".
بدوره قال نائب قائد قوات وزارة دفاع جمهورية دونيتسك الشعبية، إدوارد باسورين، إن قوات الدفاع الشعبي تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لكنها لا تعتزم ترك القوات الأوكرانية تنفلت من طوق الحصار في ديبالتسيفو.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تحدث للصحفيين عقب ختام اجتماع "رباعية النورماندي" في مينسك، قد نوه إلى "أننا نرى أنه من الضروري أن يلقوا السلاح"، في إشارة إلى القوات الأوكرانية المحاصرة في مدينة ديبالتسيفو.
وقال سيرغي ناريشكين، رئيس الدوما (مجلس النواب الروسي)، للصحفيين في ختام زيارته إلى منغوليا، اليوم الاثنين: "إننا نأمل في أن يضع اتفاق مينسك نهاية للحرب الأهلية في أوكرانيا ويضع بداية لمفاوضات السلام، ويُطلق العملية الدستورية الهادفة إلى إعداد دستور جديد في أوكرانيا".
