وقال كاميرون، متحدثاً أمام مجلس العموم البريطاني، اليوم الأربعاء: "فيما يتعلق بمساعدة غيرنا من البلدان الأخرى في الاتحاد الأوروبي، أعتقد أننا يجب أن نكون حذرين هنا… ولا ينبغي أن تكون لدينا حجج للتعويض على دولٍ منفردة في الاتحاد الأوروبي ، إنما هذا في مصلحتنا المشتركة ليقوم النظام العالمي على القانون، وليستمر في العمل، ولكي لا تقوم روسيا بمخالفته، إذاً ينبغي أن تكون هذه الحجة، وقبل كلٍّ شيء".
وبعد الاعتراف بأن العقوبات تضرُّ جميع الدول الأوروبية بأشكالٍ مختلفة، بما فيها المملكة المتحدة نفسها، التي لحقها بعض الضرر، نصح رئيس الوزراء البريطاني بتوخي الحذر بشأن مسألة التعويض.
هذا وقد تدهورت العلاقات بين روسيا والغرب بسبب الوضع في أوكرانيا، وفي أواخر شهر تموز/يوليو 2014، انتقل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، من جهة فرض عقوبات على بعض الأفراد والشركات الروسية، إلى اتخاذ تدابير عقابية ضد قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي، ورداً على ذلك الأمر، كانت روسيا قد أوقفت استيراد المواد الغذائية من الدول التي فرضت العقوبات ضدَّها، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والنرويج.
ويشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد نصح دول الاتحاد الأوروبي كي تهتم بمصالحها قبل أن تتخذ أي قراراتٍ بشأن فرض عقوباتٍ جديدةٍ ضد روسيا، دعماً لسياسة واشنطن ضد موسكو، وذلك خلال مؤتمر صحفي سابق له عقده، يوم 25 شباط/فبراير 2015، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية ضد روسيا والرد عليها سيلحق الضرر بالطرفين، ومنوهاً إلى أن العقوبات الأوروبية قد تكون صائبةً فعلاً، في حال اتخاذها على أساس المصلحة الوطنية، وليس لأسبابٍ غامضة وضعت من قبل طرف مجهول.