وأكد البيان الصادر عن وزير الخارجية ألإيراني، أن مقاومة الشعب الإيراني أمام مختلف الضغوط الدولية ارغمت واشنطن على التخلي عن اسلوب المواجهة واللجوء للدبلوماسية، لافتا إلى أن وزير الخارجية الامريكي اشار بصورة ما إلى هذه المسالة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد هدد خلال جلسة استجواب أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي، باستخدام القوة العسكرية ضد إيران في حال عدم التزامها ببنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين طهران ومجموعة (5+1) والتي تضم روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا.
وأضاف "مقاومة الشعب الإيراني أمام مختلف الضغوط الدولية الرامية للتخلي عن البرنامج النووي، ومتابعة حقوقه على أساس معاهدة (إن بي تي) والتي تبلورت في الملحمة السياسية للانتخابات الرئاسية (عام 2013) بمشاركة 73 بالمائة من الناخبين قد ارغمت أمريكا على التخلي عن أسلوب المواجهة والتركيز على حل وتسوية القضية عن طريق المفاوضات وهو ما أشار إليه كيري بصورة ما". بحسب أنباء فارس.
واعتبر ظريف مثل هذه التصريحات بانها تعود للقرن الماضي وانها مناقضة لقواعد القوانين الدولية واضاف، لقد اقر (كيري) بنفسه وسائر المسؤولين الاميركيين مرارا بان هذه التهديدات لا تأثير لها على إرادة الشعب الايراني وان الاوضاع ستتغير لما يعود بالضرر عليهم.
واوضح أن کيري خلط في تصریحاته بین الالتزام ببرنامج العمل المشترك وبین بنود القرار 2231 ، لذلك فان بعض الحالات التي ذکرها بشأن الاجراءات التي تتخذها إیران في دعم حلفائها الاقلیمیین، الذین یحاربون "داعش" والتطرف، لیست لها علاقة بالاتفاق النووي.
وأشار إلى إن محاولة بث الخلاف بين مسؤولي إيران محكومة بالفشل نظرا لدقة ويقظة المسؤولين والشعب الايراني الواعي، ومن الافضل للمسؤولين الاميركيين عدم تكرار اخطائهم السابقة.