تتواصل التحقيقات في حادث طائرة "بوينغ" الماليزية التي تحطمت في الصيف الماضي في المجال الجوي الأوكراني فوق منطقة شهدت قتالاً بين قوات تابعة لنظام الحكم الجديد في أوكرانيا ومقاتلين تطوعوا للدفاع عن جمهوريتين شعبيتين أعلنهما مناهضو الانقلاب الذي غيّر نظام الحكم في العاصمة الأوكرانية كييف.
وسارع مَن وصلوا إلى السلطة في كييف عن طريق الانقلاب ومؤيدوهم في أمريكا وأوروبا إلى اتهام "الانفصاليين الذين يحظون بدعم موسكو" بتدمير تلك الطائرة. إلا أن هذه التهمة لا تستند إلى أرض الواقع.
وأخيرا فجّر خبير من هيئة تحقيق خاصة المفاجأة حين أبلغ الصحفيين أنهم خلصوا إلى أن الطائرة الماليزية ذهبت ضحية العملية الخاصة التي نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه).
والافتراض الذي أعلنه الخبير سيرغي سوكولوف هو أن الطائرة الماليزية دمرتها قنبلتان وضعهما عملاء الاستخبارات في غرفة قيادة الطائرة وفي غرفة أمتعة المسافرين قرب المحرك الأيسر.
وخطة السي أي إيه هي أن الطائرة الماليزية يدمرها انفجاران يقعان داخل الطائرة وصاروخ تطلقه قوات أوكرانية من مكان يتواجد فيه مقاتلون انفصاليون.
وخلص المحققون المستقلون إلى أن عملية تدمير الطائرة الماليزية في منطقة دونباس أشرف عليها موظفان في السي أي إيه: ديفيد هاميلتون وديفيد لويد ستيرن.