وحمل طرفا النزاع في دونباس — وهما الجيش الأوكراني والحرس الوطني من جهة، وقوات الدفاع الشعبي المحلية من جهة أخرى — بعضهما بعضا مسؤولية حدوث هذه الخروقات، كالعادة.
يذكر أن مجموعة الاتصال المعنية بتسوية الوضع في شرق أوكرانيا توصلت، في اجتماعها يوم 26 أغسطس/آب الماضي، في مينسك، إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في دونباس بين القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع الشعبي المحلية اعتبارا من الأول من سبتمبر/أيلول الجاري مع بداية العام الدراسي الجديد.
وأكد زعماء دول "رباعية النورماندي" (روسيا، أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا) من جانبهم حصول "تقدم ملموس" في سير تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في دونباس.
واتفق الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيوتر بوروشينكو والفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على عقد لقاء جديد بينهم في باريس في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لمواصلة بحث السبل الكفيلة بإيجاد تسوية سياسية للأزمة في شرق أوكرانيا.
وشدد الزعماء في مكالمة هاتفية دارت بينهم مؤخرا على ضرورة توقيع وثيقة حول سحب الدبابات والمدرعات، والمدافع عيار حتى 100 ملم، ومدافع الهاون عيار حتى 120 ملم من خط التماس في أقرب وقت، ومراقبة نظام وقف إطلاق النار والتحقق منه من قبل خبراء البعثة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فضلاً عن إقامة نقاط مراقبة دائمة على طول خط التماس بين القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع الشعبي لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد.
كما قال الكرملين إنه من المتوقع أن تبحث أثناء اجتماع "الرباعية" القادم في باريس مسألة إجراء انتخابات محلية جديدة في دونباس.
في غضون ذلك، جاء في تقرير جديد أعدته بعثة التقييم التابعة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أوكرانيا، أن عدد ضحايا النزاع المسلح في شرق أوكرانيا، منذ نشوبه في منتصف أبريل/نيسان 2014 وحتى 15 أغسطس/آب من العام الجاري، بلغ 7962 قتيلا. كما ورد في الوثيقة أن عدد الجرحى خلال النزاع وصل إلى 17811 شخصا من الجانبين.