وأعلن ألكسندر فيرشبو نائب أمين عام حلف الناتو في مراسم إطلاق المرحلة الميدانية من تدريبات "Trident Juncture-2015" (التي ستنطلق فعلاً يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول)، أن هذه الفعالية العسكرية ستظهر قدرات الناتو فيما يخص الرد على جميع أنواع المخاطر، بدءا من العمليات القتالية التقليدية ووصولا إلى مواجهة أساليب الحرب بالوكالة وتداعيات الحرب الإعلامية.
وكانت المرحلة الأولى من التدريبات قد جرت على مستوى مراكز القيادة في الفترة، 3-16 أكتوبر/تشرين الأول، أما التدريبات الميدانية، فستتواصل حتى 6 نوفمبر/تشرين الثاني، في أراضي إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفي الجزء الغربي من البحر الأبيض المتوسط.
ومن المقرر، أن يشارك في التدريبات 36 ألف عسكري، بالإضافة إلى 140 طائرة و90 سفينة حربية وغواصة من 30 دولة، بينها النمسا والسويد غير العضوين في حلف الناتو.
ومن اللافت، أن آخر تدريب مماثل أجراه الحلف في عام 2002 بمشاركة 40 ألف عسكري، وكان التدريب "Strong Resolve" بمثابة "بروفة" قبل بدء العملية العسكرية للحلف في أفغانستان.
أما تدريبات "Trident Juncture-2015" الحالية، فقال الجنرال الألماني لدى حلف الناتو هانس لوتار دومروزه القائد العام للقوات المشاركة في التدريبات، أنها ترمي إلى اختبار قوات الرد السريع الذي شكلها الحلف مؤخراً، بما في ذلك عناصر تلك القوات البرية والبحرية والجوية، والقوات الخاصة التي تدخل في قوامها.
في الوقت نفسه، بدأت حاملة الطائرات الروسية الوحيدة "الأميرال كوزنيتسوف" تدريباً قتالياً في بحر "بارنتس" بالمحيط المتجمد الشمالي، وسبق للسلطات الروسية أن نفت أنباء تحدثت عن إرسال حاملة الطائرات إلى سواحل سوريا، حيث تجري العملية الجوية الروسية لضرب مواقع الإرهابيين.
وأوضحت الدائرة الصحفية للأسطول الحربي الروسي، أن التدريب في بحر "بارنتس" يستهدف بالدرجة الأولى اختبار عمل أجهزة السفينة، وذلك نظراً لعدم إبحارها من ميناءها لمدة عدة أشهر.