جرى حفل تنصيب لوكاشينكو رئيسا لبلاده لفترة ولاية جديدة في العاصمة البيلاروسية مينسك ظهر اليوم الجمعة.
وقد فاز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بفترة الولاية الخامسة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في جمهوريته، في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحصوله على 83.5 بالمائة من أصوات الناخبين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين المهنئين الأوائل الذين تمنوا للرئيس البيلاروسي النجاح والتوفيق في أداء واجباته الرئاسية في فترة ولايته الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن لوكاشينكو (61 عاما) يرأس جمهوريته منذ عام 1994، ورغم طول بقائه على رأس هرم السلطة، لا يزال هذا السياسي المخضرم يتمتع بالتأييد الواسع من قبل سكان البلد البالغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة.
ويعود سبب شعبية لوكاشينكو الثابتة إلى اعتماده السياسة الداخلية القائمة على الاحتفاظ بدور الدولة المسيطر على الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لصالح أغلبية المواطنين، والسياسة الخارجية المبنية على تحالف بيلاروسيا مع شقيقتها روسيا الاتحادية التي تقطنها 145 مليون نسمة.
وتبني بيلاروسيا مع روسيا منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي دولة وحدة. كما انخرطت بيلاروسيا تحت قيادة لوكاشينكو بنشاط في إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي رأى النور مطلع هذا العام، ويضم كلا من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيا حاليا، بكل ما له من أفضليات ومزايا من حيث حرية تنقل البضائع والخدمات والأيدي العاملة والرساميل بين الدول الأعضاء وتحقيق مشاريعها الاقتصادية التكاملية المشتركة.