بريطانيا تستخدم صواريخ "بريمستون" ضد "داعش" في سوريا للمرة الأولى

أعلنت بريطانيا أنها استخدمت، أمس، صواريخ "بريمستون" للمرة الأولى في عملياتها الجوية في سوريا، ضد تنظيم "داعش".

القاهرة — سبوتنيك.
وقالت ناطقة باسم رئيس الوزراء البريطاني، دايفيد كاميرون، اليوم الاثنين، في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة "رويترز"، إن القوات البريطانية "أجرت 5 هجمات استهدفت "داعش" في سوريا بالقرب من محافظة الرقة، وخاصة الأنفاق القريبة من المحافظة ومن حقول عمر للنفط. وتم استخدام صواريخ "بريمستون" في هذه الهجمات".
وتقول بريطانيا إن صواريخها من طراز "بريمستون" مصممة لإصابة الأهداف السريعة الحركة، وتم استخدامها في عمليات بريطانيا بأفغانستان وليبيا والعراق، متوقعةً أن تدفع تلك الصواريخ المعركة ضد "داعش" للأمام، "إذ ستسدد تلك الصواريخ ضربات دقيقة ضد التنظيم المسلح، تقلل من احتمالات إصابة المدنيين".
كان البرلمان البريطاني أجرى تصويتاً، بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي، على مشاركة بريطانيا في العمليات ضد "داعش" في سوريا، ووافقت أغلبية المشرعين على القرار، الذي اقترحته الحكومة.
وتشارك بريطانيا في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" في العراق وسوريا، وتُجري عمليات جوية في العراق منذ نهاية عام 2014.
يذكر أن القانون الدولي يسمح باستخدام القوة على أراضي دولة أجنبية بقرار من مجلس الأمن الدولي أو في حال الدفاع عن النفس، أو بطلب من سلطات الدولة نفسها.
هذا وتقوم روسيا منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي، بعملية عسكرية جوية في سوريا تلبية لطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، بتقديم الدعم الجوي للجيش السوري على الأرض في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي هناك، بينما تقود الولايات المتحدة تحالفاً، يقوم منذ آب/أغسطس من العام الماضي، بشن غارات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، وبشن هجمات مماثلة في سوريا منذ أيلول/سبتمبر من نفس العام، وحصل التحالف على دعم السلطات العراقية، إلا أن العملية العسكرية في سوريا، تجري من دون طلب أو تنسيق مع سلطات البلاد، ومن دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي يتعارض والقانون الدولي، ولم تسفر تلك العملية عن إضعاف أو تراجع الحركات الإرهابية، بل توسعت تلك الحركات مسيطرة على مساحات أكبر من الأراضي.