وخلال اشتبكات عنيفة دارت بين شرطة الشغب الفرنسية والمتظاهرين في باريس، جرح حوالي 40 شخصا، أغلبهم من أفراد الشرطة.
كما أصيب صحفيان من قناة "RT" بجروح خلال تغطية تلك الأحداث، حيث ألقي بأحدهما أرضا وتعرض لضرب مبرح من قبل أفراد الشرطة الفرنسية. أما الصحفي الآخر، فتعرضت إلى قنبلة غاز مسيل للدموع، التي رُميت في وجهها، وساعدها المتظاهرون الفرنسيون الذين كانوا بجوارها، على وقف النزيف الذي أصيبت به جراء القنبلة.
وقال أحد مخرجي التصوير لقناة "RT":
"بدأت الشرطة بضرب المتظاهرين والصحفيين معاً — لقد ضربوا الكاميرا الخاصة بي ودفعوني على الأرض. وعندما سقطت، خلعوا خوذتي التي كانت على رأسي وقناعي المضاد للغاز وواصلوا يسيئون إليّ، في حين أن ضابط شرطة آخر قام بتحطيم الكاميرا. وفي نهاية الأمر، تملصت منهم وهربت، وقد حاول أحدهم أن يمسكني من الصدر، وأنا أركض".
في الأشهر الأخيرة، تشهد فرنسا احتجاجات واسعة النطاق في كافة أرجاء البلاد. وخرج الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع المدن الرئيسية الفرنسية للتعريب عن احتجاجهم على الإصلاح والتغيير فيما يخص "قانون العمل" في فرنسا.
ومن ضمن الإصلاحات التي اقترحها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس محاولات غير "مقبولة" وغير مرحب بها، وهي زيادة ساعات العمل وتسهيل إجراءات الطرد أو الإقالة من العمل.