وأشار زيبكجي إلى أهمية المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا ليلة 16 يوليو / تموز الماضي.
وقال زيبكجي إن هذه المكالمة الهاتفية لبوتين أعطت القيادة التركية الدعم المعنوي الكبير، خاصة وأنه كان من أول القادة الذين أجروا مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي.
وذكر الوزير التركي أنه التقى قبل زيارته لروسيا نائب وزير التنمية الاقتصادية أليكسي ليخاتشيف في شنغهاي خلال اجتماع مجموعة "العشرين"، مشيرا إلى أن زيارة الوفد التركي الأخيرة إلى موسكو ركزت على الإعداد لاجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفقا له فإن الوفد الذي زار موسكو شمل ممثلين عن وزارة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية والثقافة والسياحة ووزارة النقل والشؤون البحرية والاتصالات والطاقة، وقال زيبكجي عن انطباعاته حول هذه الزيارة:
كلا الجانبان بنسبة 100% يؤيدان عودة العلاقات الثنائية إلى مستوى ما قبل 24 نوفمبر 2015، وبطبيعة الحال مدى سرعة الأمر وكيف سيتم، كل هذه الأمور سيخبرنا بها الزمن.
أرى أملا في اجتماع 9 أغسطس، وأعتقد أنه سيشهد حل كافة المشكلات تماما، ولقد اتخذت الحكومة الروسية بالفعل قرارا إيجابيا في قطاع السياحة بعودة رحلات الطيران العارض، ولكي يتم ذلك فنيا تلزم العديد من العلاجات، وكلا الطرفان ليس لديهما اعتراض على إعادة الوضع لنظام التأشيرات، كل ما تبقى هو بعض التدريب من الناحية التقنية.
وبالنسبة لاستيراد الخضار والفاكهة، فإن الموقف إيجابيا، لكن مرة أخرى لأسباب فنية، لا زلنا في حاجة لزيارة الوفد الروسي والانتهاء من الإجراءات، وآمل أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة خلال اجتماع 9 أغسطس.
لدينا مؤشرات جيدة جدا، إذ يعمل البلدان بإيقاع سريع على اتفاقية التجارة الحرة لتنفيذ مشاريع في مجال الخدمات والاستثمار، فالحوار حول اتفاقية التجارة الحرة مؤشر مهم لمدى الإيجابية التي كانت عليها العلاقات الاقتصادية. ومن دواعي السرور أن هذه العلاقات بدأت في العودة إلى مستواها السابق.إذ بدأت الاجتماعات التقنية بوتيرة سريعة، كما أن هناك اتفاق مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لعقد اجتماع في تشرين الأول للجنة الحكومية المختلطة للتعاون التجاري والاقتصادي.
وأشار زيبكجي أيضا إلى أنه تم مناقشة مشاريع محطة الطاقة النووية وخط "ألتيار التركي" التي توقفت عقب إسقاط سلاح الجو التركي للقاذفة الروسية "سو- 24"، وأكد أن هناك إرادة سياسية لإنجاز مشروع التيار التركي، وأنه لم يبقى سوى اختلافات تقنية بسيطة، يبحثها وزيرا الطاقة بالتفصيل.
وأضاف وزير الاقتصاد التركي:
تركيا وروسيا لديهما ميزة أساسية وهي أن كل منهما يكمل الآخر، فما هو غير موجود في تركيا، موجود في روسيا والعكس بالعكس، فروسيا لديها الغاز وتركيا لديها فرصة الوصول به إلى أوروبا، وسوف نستخدم هذا للوصول لأعلى مستوى من المصلحة للبلدين.
وأشار وزير الاقتصاد التركي إلى أنه من الممكن، إذا لزم الأمر، أن يجتمع مع نظيره الروسي مرة أخرى قبل اجتماع بوتين وأردوغان، ذاكرا أنه خلال هذا الاجتماع سيناقش الزعيمان القضايا السياسية والإقليمية وربما السياسية بما في ذلك الأزمة السورية.
وقال الوزير التركي إنه ليس لديه تأكيد لما قاله نائب رئيس الوزراء محمد شيشمك حول ضلوع الطيارين الذي قصفوا مبنى البرلمان التركي خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في إسقاط الطائرة الروسية.
وأشار زيبكجي إلى أنه من بين الموضوعات التي ناقشها الوفد التركي في موسكو هو موضوع عواقب محاولة الانقلاب الفاشلة على الاقتصاد، مؤكدا أن لا شئ يدعو للقلق حيث قال:
إذا حدث هذا الانقلاب في بلدان أخرى، حتى تلك التي تمتلك ناتج محلي إجمالي مرتفع، وتتمتع بالديمقراطية مثل ألمانيا أو إنجلترا، فإن الاقتصاد في هذه الدول لن يكون قادرا على الوقوف مرة أخرى سريعا، وستغلق البورصة والبنوك، أما نحن ففي صباح الليلة التي جرى فيها محاولة الانقلاب، كانت كافة المصالح تعمل في الثمنة والنصف صباحا.لذا فإن تركيا في جميع المجالات وعلى كافة المعايير بما في ذلك القضايا الاقتصادية، في وضع جيد للغاية.
وأجاب الوزير التركي على سؤال حول ما إذا كانت بلاده ستستخدم حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة والتي تعطي الحق في إصدار مراسيم بقوانين في المجال الاقتصادي أم لا، أكد زيبكجي أن بلاده لا تخطط لاستخدام هذا القانون في المجال الاقتصادي.