وأضاف شاكر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني — الذي يشارك في القمة- وزميله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متفائلان بشدة، لأن هذا الاجتماع ينمي العلاقات بين الجيران، خاصة أن العلاقات بين الدول الثلاث شهدت نمواً جيدا خلال الأعوام الأخيرة، في المجالات التجارية والاقتصادية والسياسية.
وتابع "كما أن العلاقات بين إيران وروسيا بدأت تتحول إلى علاقات استراتيجية، حيث أن الدولتين تشاركان مع بعضهما البعض في معالجة عدد من القضايا الهامة على المستويين الدولي والإقليمي، فبجانب مشاركة كل منهما في محاولة حل النزاع الدائر في سوريا، بدأت الدولتان تكتشفان أن عدوهما واحد، وهو الإرهاب والدول والأجهزة التي تدعمه".
وأوضح الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني، أن اجتماع القمة الثلاثي الإيراني — الآذربيجاني — الروسي، سيبحث مسألة ممر "الشمال — الجنوب"، والتي كان تم بحثها في اجتماع ثلاثي بين رؤساء إيران وتركمانيا وكازاخستان، وفي اجتماع ثلاثي آخر بين رئيسي إيران وأفغانستان ورئيس وزراء الهند بطهران، وما زالت فكرة العمل على هذا الممر مطروحة وتسعى إيران إلى إحيائها مرة أخرى.
وكان الرئيس روحاني أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية واقعة في منطقة تربط دول جنوب المنطقة بآسيا الوسطى والقوقاز، وقال "سيتم البحث خلال الاجتماع الثلاثي في مجال تدشين سكك الحديد "آستارا- رشت" ومن المقرر أن يتم حتى نهاية العام الجاري تدشين سكك الحديد "آستارا- آستارا" وقد أبدت جمهورية آذربيجان استعدادها للمشاركة في هذا المجال".
ورجح الباحث في الشأن الإيراني، أن يتناول الاجتماع قضايا اقتصادية أخرى، مثل خفض الرسوم الجمركية بين إيران وأذربيجان وروسيا، والتجارة الحرة مع الدول الأعضاء في الاتحا الأوراسي، والمشاركة في صناعة السيارات والأدوية في أذربيجان، وتنمية التجارة والاستثمارات، ومكافحة المخدرات.