الأمم المتحدة...تقليد تاريخي في ترتيب كلمات رؤساء الوفود

يحكم ترتيب إلقاء الرؤساء ورؤساء بعثات الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مجموعة من المعايير والضوابط، ويجري تحديد أسبقية حديث رؤساء الوفود، طبقاً لقواعد وتقاليد توافقت عليها الدول الأعضاء.

وتعتبر كلمات الدول الكبرى، مثل روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين، فضلا عن الدول الإقليمية البارزة، الأكثر اهتماما من جانب كافة الوفود المشاركة.

وتبدأ الكلمات، بكلمة الأمين العام، الذي يلقي تقريره السنوي حول إنجازات المنظمة الدولية، ثم يليه الرئيس الحالي للجمعية العامة. وتقديم البرازيل كلمات الدول المشاركة في الجلسة الافتتاحية يعود إلى تقليد تاريخي، بينما تأتي كلمة الرئيس الأمريكي باعتبار بلاده الدولة المضيفة للمنظمة الدولية.

وطبقا لمراسم المنظمة الدولية، فإن ترتيب كلمات الوفود تكون بترتيب رؤساء الدول ذات السيادة ـ رئيس أو رئيس حكومة أو وزير خارجية ـ ثم ممثلي الدول المراقبين وأخيرا ممثلي المنظمات الدولية.

وقد جرى العرف على أن يُترك للدول الأعضاء حرية اختيار موعد إلقاء البيان الخاص بها على أن يتم ترتيب قبل انعقاد اجتماعات القادة التي تستمر خلال الفترة من 20 إلى 26 سبتمبر/ أيلول من كل عام.

وخلال الاجتماعات التحضيرية يتم انتخاب رئيس الجمعية ونوابه، كما يتم تشكيل اللجان الرئيسية، اللجنة الأولى هي لجنة نـزع السلاح والأمن الدولي، وهي تختص بنزع السلاح ومسائل الأمن الدولي ذات الصلة، اللجنة الاقتصادية والمالية، اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية، لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار تتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات السياسية التي لا تتناولها اللجنة الأولى كما تتناول إنهاء الاستعمار، لجنة الشؤون الإدارية وشؤون الميزانية تتناول المسائل المتصلة بإدارة الأمم المتحدة وميزانيتها، اللجنة القانونية تتناول المسائل القانونية الدولية.