موسكو — سبوتنيك
وقال السفير الإيراني في حديث لوكالة "سبوتنيك"، ردا على سؤال ما إذا كانت إيران تهتم بمنظومة "إس 400" الروسية: "لا، لم يجر الحديث حول توريد "إس 400" إلى إيران، ولكن إيران مهتمة بمواصلة التعاون في المجال الدفاعي مع روسيا، وأيضا توسيعه وتطويره".
وأعرب أيضا عن الأمل بتطوير التعاون مع روسيا في المجالات التي تتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي على النشاط فيها، مشيرا إلى أنه يأمل ببدء مناقشة إمكانية الحصول على تلك الموافقات.
وأوضح السفير الإيراني، أنه "في حال تمكنت إيران وروسيا من الاتفاق على شيء، فسيكون بإمكانهما التوجه إلى مجلس الأمن الدولي"، مشيرا إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي لا تفرض حظرا على بيع بعض أنواع الأسلحة لإيران، بل تقضي بضرورة الحصول على الموافقة.
وخلص إلى القول: "وبالتالي آمل بارتقاء التعاون بين الهيئات المعنية الروسية والإيرانية إلى مستوى يسمح للجانبين بالاتفاق على مشتريات ذات حجم كبير [من قبل إيران]".
هذا، وكان رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري — التقني، ألكسندر فومين، قد أكد يوم 13 تشرين الأول/ أكتوبر، إتمام تنفيذ عقد تسليم منظومات "إس 300" الصاروخية للدفاع الجوي لإيران.
والجدير بالذكر، أن صفقة تصدير منظومات صواريخ "إس-300" تم إبرامها في عام 2007 إلا أن تنفيذها تقرر تجميده لاتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا يفرض الحظر على تزويد إيران بالأسلحة والمعدات الحديثة بما في ذلك صواريخ ومنظومات صواريخ. ثم تم رفع هذا الحظر في العام الماضي بعد توصل السداسية الدولية وإيران إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
أما أنظمة "إس 400" الروسية للدفاع الجوي الأكثر تطورا، فأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين، يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر، أن روسيا تعتزم توريد أنظمة "إس 400" إلى الصين والهند فقط بشكل استثنائي، باعتبارهما شريكين استراتيجيين لموسكو.