وقتل أكثر من 12 من المسؤولين الأفغان والأجانب الأسبوع الماضي في انفجار قنبلة مخبأة تحت أريكة في مقر إقامة حاكم قندهار في هجوم ألقت السلطات الأفغانية باللوم فيه على حركة "طالبان" والمخابرات الباكستانية.
لكن "طالبان" نفت مسؤوليتها عن الهجوم واتهمت "دوائر مخابرات سرية" مقربة من الحكومة بتنفيذه لتدمير علاقة "ودية" مع حكومة عربية حسب وكالة "رويترز". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكثيرا ما استهدف المتشددون مسؤولي الحكومة الأفغانية لكن الهجوم على دبلوماسيين من دولة إسلامية كانت تربطها علاقات طيبة مع "طالبان" في السابق كان صدمة كبيرة مما دفع الحركة المتشددة إلى السعي لطمأنة الإمارات.
وكانت الإمارات واحدة من عدد قليل من الدول التي اعترفت بحكومة "طالبان" السابقة في تسعينات القرن الماضي لكنها قطعت العلاقات معها بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. وطلبت الولايات المتحدة من أفغانستان في ذلك الوقت تسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" لضلوعه في الهجوم لكن حكومة "طالبان" رفضت.
ويقيم عدد من الأعضاء البارزين في حركة "طالبان" في قطر حيث افتتحت الحركة مكتبا سياسيا في عام 2013. ويعتقد أن أعضاء آخرين يقيمون في الإمارات.
وقال عضو بارز في "طالبان" يقيم في قطر إن الحركة تعتزم إرسال وفد للعزاء في الدبلوماسيين وتوضيح أنها لم تكن وراء الهجوم.
وأضاف "تربطنا علاقات ودية للغاية مع بعض الدول في العالم الإسلامي ومنها الإمارات ولا نرغب على الإطلاق في استهدافها."