وقال الأستاذ الجامعي والباحث في جامعة "السوربون الجديدة"، لورانس كوروي، في تصريح لـ"سبوتنيك": عندما نقوم بتشويه سمعة أحد الأشخاص على اعتبار أنه غريب، فإننا سرعان ما ننسى أننا ننتمي جميعاً إلى جذور مشتركة." وذلك في سياق تعليقه كمتخصص في تحليل الصحافة والأنباء على ما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.
lol
— Fabrice BALIQUE 🇪🇺 (@FabriceBalique) May 3, 2017
dernière nouvelle un généalogiste révèle que #lepen serai une descendante de Mahomet par sa mère!
la tête des soutiens du #FN ‼️🤢🤢🤢 pic.twitter.com/ItYkJbE1Wm
وأشار كوروي لمراسل "سبوتنيك": إن عكس فكرة الغرابة (الاختلاف) التي تشكل "خطاً أحمراً" في خطاب المرشحة لوبان، فإن هذا يعني أنها تقوم بشرح بأنه يوجد هناك أجانب لأنهم بالنسبة لنا يعتبرون بمثابة غرباء، بأنه يوجد هناك جذور عرقية وثقافية وأيضاً دينية كما هو الحال بالنسبة للنبي محمد… وعندما بشكل مفاجئ نأتي لنقول إنها تتحدر من سلالة النبي محمد، فإن هذا في حقيقة الأمر يضر كثيراً بمسار خطابها ويضربه ضربة قوية، لطالما أنها كانت ولا زالت تتحدث عن وجود حواجز كتيمة منيعة بيننا نحن البشر، وأن ثقافتها يمكن أن تتأثر بالثقافات الأخرى لأنها ثقافات غريبة جداً عن الرؤية التي تتمتع بها ثقافتها.
وأضاف كوروي: كنت مندهشاً من سحب الوكالة الفرنسية للخبر وهو ما يعطينا مؤشر على الطريقة التي يعمل فيها الجهاز الإعلامي في هذه اللحظة من الحملة التي يصعب في الحقيقة فهمها.
وقال: هناك ضجة إعلامية كبيرة في وسائل الإعلام حول شخصية مارين لوبان وحول الحزب الذي تمثله ويمكنني أن أقول في هذه اللحظة إن مجمل وسائل الإعلام تشجع هذا النوع من المعلومات التي يمكن أن تضر وتقوض خطاب الجبهة الوطنية.
واعتبر الأستاذ الجامعي أن الوكالة الفرنسية كانت هذه المرة أقل حذراً وخصوصاً أننا على مسافة أيام قليلة تفصلنا عن يوم الانتخابات الفرنسية التي تعتبر هذه المرة ثقيلة بنظر المجتمع الفرنسي والديمقراطية.
وختم بالقول: إنها أعراض مرحلة تتسم بالكثير من الخصوصية نعيشها اليوم.. كما أن هناك محاولة من وسائل الإعلام لتشويه مصداقية الخطاب الجبهوي الذي يخيف البعض… فأنا لم أقرأ أية مقالة عن لوبان منذ أسبوع، وبالتالي فإن نشر هذا الخبر في هذا التوقيت إنما هو هجوم يستهدف عمق خطابها الانتخابي والسياسي للحزب الذي تمثله.