وترى أنقره الشريك الأساسي في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم "داعش" أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حركة تمرد في جنوب شرق تركيا، حيث يغلب الأكراد على السكان، منذ ثلاثة عقود.
وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني ضمن الجماعات الإرهابية. وترى واشنطن أن وحدات حماية الشعب كيان مختلف عن حزب العمال الكردستاني وشريك ثمين في الحرب ضد "داعش".
ونقلت صحيفة "صباح" التركية عن إردوغان قوله للصحفيين يوم الأحد "إذا كنا حلفاء استراتيجيين فعلينا أن نأخذ القرارات كتحالف. وإذا تم حجب التحالف فعلينا أن نتولى بأنفسنا تسوية الأمور".
وكانت تركيا تأمل أن يفتح تنصيب ترامب فصلا جديدا في العلاقات مع واشنطن بعد التوترات التي شابت العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول السياسة في سوريا ومطالبة أنقرة بتسليم رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
ويحمل أردوغان أنصار غولن مسؤولية الانقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو تموز الماضي وقد شن حملة قمع واسعة النطاق عليهم الأمر الذي أثار انتقادات من واشنطن. ولايزال غولن، الذي نفى تورطه في الانقلاب، في الولايات المتحدة.
ورحب أردوغان بفوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وقال إنه يأمل أن يؤدي إلى "خطوات مفيدة" في الشرق الأوسط. وعندما فاز إردوغان بأغلبية بسيطة بسلطات جديدة في استفتاء نظمته تركيا في أبريل نيسان اتصل به ترامب لتهنئته على النقيض من الساسة الأوروبيين الذين أبدوا تحفظهم على الاستفتاء.