عمان — سبوتنيك. وكان ستولتنبرغ قد أوضح أن إن القرار الذي يأتي استجابة لطلب من الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد داعش، سيوجه رسالة سياسية قوية حول وحدة الصف الدولية في مكافحة الإرهاب — حسب تعبيره.
في تعليقه على هذا الموضوع قال الباحث السياسي والخبير الاستراتيجي الأردني الدكتور عامر السبايلة لـ "سبوتنيك" إن انضمام الناتو للتحالف الدولي ضد داعش يعني بشكل واضح أن الحرب ضد هذا التنظيم الإرهابي بشكل خاص والإرهاب بشكل عام بدأت تأخذ بعدا عالميا لاسيما وأن الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية هي جزء من حلف شمال الأطلسي الناتو، حيث يستطيع الناظر إلى خارطة العالم أن يدرك اتساع الرقعة الجغرافية للدول المشاركة في الحرب ضد الإرهاب لتشمل عدة قارات ودول مؤثرة وفاعلة في المنظومة الدولية
وفي رده على الاستفسار المتعلق بسبب انضواء حلف شمال الأطلسي الناتو إلى التحالف الدولي ضد داعش دون المشاركة في العمليات القتالية، أجاب السبايلة أن هذا يعني المشاركة من خلال تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي والتدريب والتسليح.
وأوضح سبايلة أن الحلف مؤمن بالنظرية العالمية الحالية في مكافحة الإرهاب والتي تقوم على مبدأ محاربة الجماعات الإرهابية على يد أهالي المنطقة التي تنتشر فيها هذه الجماعات بعد تدريبهم وتأهيلهم ومدهم بالعتاد والسلاح وغير ذلك من أشكال الدعم اللوجستي والاستخباري.
وضرب مثالا على ذلك بالدعم الذي تقدمه دول التحالف الدولي للقوات العراقية وفصائل مسلحة أخرى في حربها ضد داعش في العراق، والدعم الذي تقدمه واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية في قتالها داعش في بعض المناطق السورية، ومثال آخر الدعم الذي تقدمه روسيا للجيش السوري النظامي وحلفائه في حربهم ضد الجماعات المسلحة المناهضة لدمشق.