قالت مصادر وصفت بـ"المطلعة" في الدوائر الدبلوماسية السعودية لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، إن ابن سلمان هو المسؤول عن محاولة تعزيز العلاقات بين الرياض وموسكو.
ابن سلمان الذي زار موسكو، يعتقد أنه سيدفع المملكة لتطوير علاقاتها مع موسكو، خلافا لسلفه محمد بن نايف، الذي — حسب الصحيفة — أقل استقلالية عن الولايات المتحدة من محمد بن سلمان.
وأوضحت المصادر أن ولي العهد الجديد كان مسؤولا عن تطوير العلاقات مع موسكو ويريد تفعيلها في هذا الاتجاه، كما أنه يلعب دورا إيجابيا في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.، وعلاوة على ذلك فإنه يتم بحث زيارة العاهل السعودي إلى روسيا.
يذكر أن محمد بن سلمان زار موسكو أكثر من مرة، وكانت آخر زيارة سياسية له في أواخر مايو/ أيار 2017، بحث خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عددا من القضايا على رأسها أسعار النفط ومكافحة الإرهاب وقضية مستقبل سوريا.
كما أشار مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف إلى أمل موسكو في زيارة قريبة للعاهل السعودي إلى روسيا.
يرى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، والرجل ذو النفوذ الواسع في المملكة العربية السعودية أن العلاقات بين روسيا والمملكة تتطور بشكل كبير، وأن ابن سلمان يسعى لتكوين تعاون طويل الأجل بين موسكو والرياض في مكافحة الإرهاب والاقتصاد.
وفي الوقت ذاته أشار المحلل السياسي الأمريكي والخبير البارز في مركز "جولف ستات اناليستيك" ثيودور كاراسيك في مقابلة مع الصحيفة إن الوريث الجديد للعرش يتعامل بإيجابية مع روسيا عن سابقيه.
ويرى الخبير أنه في الوقت الذي زار فيه محمد ابن سلمان موسكو والتقى بوتين، فإن والد محمد بن نايف شارك في "دعم الوهابيين" في شمال القوقاز في تسعينيات القرن الماضي، كما انطبعت لدى نجله صورة سيئة عن روسيا.
