ويتذكر المجتمع الدولي السنة الحالية بالأعاصير القوية، والتي ما تزال عواقبها ظاهرة على بعض البلدان وحتى الأن لم تتمكن من التغلب عليها. ويؤثر الاحتباس الحراري والتلوث الجوي وارتفاع مستوى سطح البحر وعوامل أخرى على قوة واتجاه الأعاصير المدارية.
وأشار الباحثون، إلى أنه يمك متابعة مسار الرياح بمراقبة حركة جزيئات الغبار في التيارات الهوائية. ونشرت ناسا شريط فيديو عن الفترة من 31 يوليو تموز إلى 1 نوفمبر تشرين الثاني 2017 — الوقت الذي احتدمت فيه الأعاصير فوق المحيط الأطلسي.
كما تعلمون، تشكل في أواخر أغسطس أب على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية إعصار "هارفي". الكتلة الزرقاء الزاهية التي تحركت إلى الساحل الشمالي لخليج المكسيك هي جزيئات الملح التي يحملها الإعصار مع زيادة قوته. ثم، وبعدها بحلول بداية سبتمبر، ظهرت عاصفة "إرما" على الساحل الغربي من أفريقيا، ولكن في هذه الحالة اختلط الملح مع جسيمات الهباء الجوي من الغبار البني من الصحراء الكبرى.
وبحلول نهاية أيلول / سبتمبر، ضرب الإعصاران "ماريا" و "خوسيه" المنطقة، واختتم إعصار "أوفيليا" الفيديو. واتضح أن مساره غير عادي: فقد وصلت جزيئات الغبار من الصحراء إلى أوروبا، وأدى إلى تشكل "سماء حمراء".