ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء اليوم السبت 21 يوليو/تموز، أن فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، في أعقاب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، لن يوقف عجلة الاقتصاد الإيراني، نتيجة لوجود واجهة مشرقة جديدة، تتمثل في "دول الشرق".
اضطراب مؤقت
وأضافت الصحيفة العبرية أن الهند والصين وكوريا وروسيا تقيم علاقات تجارية قوية مع إيران، فحجم العلاقات التجارية الإيرانية الصينية، على سبيل المثال، يصل إلى 35 مليار دولار، وانسحاب شركة "توتال" الفرنسية من اتفاق نفطي مع إيران، يفتح الباب أمام الهند لتوقيع اتفاق مشابه مع طهران، لسد الفجوة التي أحدثتها الشركة الفرنسية، أو غيرها.
الخوف من الولايات المتحدة
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن انسحاب فرنسا من اتفاقية مع إيران يعني انسحاب دول أوروبية أخرى، خوفا من العقوبات الأمريكية، أي سيفتح الباب أمام دول أوروبية أخرى، وهو ما يمكن تعويضه بمئات الشركات الصينية التي لا تخشى العقوبات الأمريكية، وهو ما ينطبق على شركات روسية وهندية.
وشددت الصحيفة على أن العقوبات المفترض بدايتها، في السادس من شهر أغسطس/آب القادم، ستدفع طهران إلى التوجه ناحية الشرق الآسيوي، وبقوة، لتعويض خسائرها من الاتفاقات الأمريكية والأوروبية، حيث تعول إيران على كل من الصين وروسيا، بشكل خاص.
الانسحاب الأمريكي
ونتيجة لذلك أصبحت الدول الحليفة للولايات المتحدة، أي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي أعلنت أنها لا تعتزم الانسحاب من هذه الصفقة، معرضة لمخاطر فرض عقوبات على شركاتها العاملة في إيران، التي عقدت صفقات اقتصادية مع طهران بمليارات الدولارات.
القانون الدولي