وبحسب قناة "i24 news"، اليوم الخميس، فإن إيران تقوم بتشغيل مواقع إخبارية كاذبة للتأثير على الإسرائيليين، إلى جانب 26 حسابا مزيفا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، يوجد بها عشرات الآلاف من المتابعين.
وقالت الشركة إن هدف هذه المواقع والحسابات في الشبكات الاجتماعية، هو التأثير على الرأي العام في إسرائيل. حيث تمتلك إيران شبكة عالمية تصل إلى أكثر من 100 موقع إخباري وصحافي، في 24 دولة وبـ 29 لغة، ومئات الحسابات في الشبكات الاجتماعية.
قبل نحو أسبوعين، أعلنت "فيسبوك" و"تويتر" أنها أزالت 1000 حساب مزيف، شغل معظمها جهات عملت نيابة عن الحكومة الإيرانية.
سبق وناقشت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، ملف الحسابات المزيفة لوسائل التواصل الاجتماعي، خاصة التي يديرها الإيرانيون، والتي تخطت ألف حساب مزيف.
شبكات الفيك نيوز
ذكرت الصحيفة العبرية في تقرير مطول لها أن وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات "الفيك نيوز" أو وسائل الإعلام الجديدة، أو شبكات الأخبار الإعلامية الجديدة، خاصة المزيفة، يمكنها أن تؤثر بالفعل على مجريات الأمور في أي مكان حول العالم، وضربت مثالا لذلك ما جرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، ومدى الزعم بتدخل روسيا في هذه الانتخابات لصالح دونالد ترامب على حساب هيلاري كلينتون، في عام 2016.
زاد التخوف الإسرائيلي، وبقوة، بعد إعلان فيسبوك وتويتر عن اكتشاف أكثر من ألف حساب مزيف تدار من قبل مصادر إيرانية، يشترك فيهم أكثر من مليون مشترك أو متابع، كما أن هناك مصلحة إيرانية للتأثير على الرأي العام في إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بقضية الهجوم المحتمل في إيران، وسياسات إسرائيل في سوريا، أو مسارات وتدخلات إسرائيل لدى الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران.
تدخل حقيقي
وألمحت الصحيفة العبرية إلى أنه ليس من المؤكد، حتى الآن، هل بالفعل إيران هي التي تدير هذه الشبكة من الحسابات المزيفة على وسائط التواصل الاجتماعي، أم لا، لكن أشارت الصحيفة إلى أنه بإمكان طهران القيام بذلك بالفعل، وأنه إذا كان هناك تدخل إيراني حقيقي لهذه الحسابات، فإن الانتخابات الإسرائيلية القادمة ستكشف النقاب عن ذلك.
وأكدت الصحيفة العبرية، وثيقة الصلة بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن تل أبيب اكتشفت، في شهر يوليو/ تموز الماضي، أكثر من 652 حسابا مزيفا على فيسبوك وحده، وهو رقم ضخم ـ على حد وصف الصحيفة ـ وبأن بعض هذه الحسابات خرجت إلى النور في عام 2013. فضلا عن 284 حسابا مزيفا على تويتر فقط.
صور قادة وزعماء
وأوضحت الصحيفة العبرية أن عدد المتابعين لهذه لحسابات، سواء على فيسبوك أو التويتر أو حتى انستغرام يزيد بضراوة، حتى أن أحد الحسابات المزيفة على انستغرام وصل إلى 48 ألف متابع.
ويدشن الحساب على شبكات التواصل الاجتماعي بما يزيد عن 6 آلاف دولار، وبأن بعضهم يتصدره صور قادة وزعماء حول العالم، مثل صورة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وآخر لدونالد ترامب، وثالث لصورة ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
شددت الصحيفة العبرية على ضرورة فتح تحقيق موسع في هذه الحسابات المزيفة، ومن من تصدر، أو تنشأ، والتعرف على مدى تأثيرها على الأمن القومي الإسرائيلي، وكذلك وجوب العمل على مكافحة ذاتية لمثل هذه الحسابات المزيفة، التي رأت الصحيفة أنها في ازدياد مطرد.
اللغة العربية
هناك حسابات مزيفة إيرانية معادية للسعودية وأخرى مؤيدة للولايات المتحدة الأمريكية، وبالطبع مناهضة لإسرائيل، وموالية للفلسطينيين. ومن بين هذه الحسابات من ينشر صورة لجندي إسرائيلي وهو يطلق الرصاص على الفلسطينيين، مكتوب عليها "زووم على فلسطين".
دعوات مناهضة لإسرائيل
ومن بين ما يمكن أن تنجح فيه إيران عبر استخدامها لهذه الحسابات المزيفة، دعوة الفلسطينيين للخروج لمظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلية، أو تعميق الهوة بين العرب ودولة إسرائيل، أو توسيع الهوة بين اليمين واليسار داخل إسرائيل نفسها.
أنهت الصحيفة العبرية دراستها المطولة بالقول إن غلق مثل هذه الحسابات الإيرانية المزيفة ليس نهاية المطاف، إذ من الممكن بسهولة إعادة فتح هذه الحسابات مرة أخرى.