وقالت صحيفة سويدية إن روسيا طالما بحثت عن إمكانية التخلص من مشكلات تسبّبها لها إسرائيل في سوريا.
وكانت المشكلات التي واجهت روسيا في سوريا تعود إلى حرص روسيا — بحسب الصحيفة — على عدم إفساد علاقاتها مع إسرائيل.
ولهذا السبب امتنعت روسيا عن استخدام أسلحة الدفاع الجوي ضد الطائرات الإسرائيلية أثناء قيام الطيران الإسرائيلي بغارات على منشآت تقول إسرائيل إنها أهداف إيرانية في سوريا.
وأخيرا هيأت إسرائيل بنفسها الفرصة لتغتنمها روسيا لكي تضع شروطها على إسرائيل.
وتهيأت الفرصة بعدما دُمرت الطائرة الاستطلاعية الروسية "إيل-20" أثناء غارة الطيران الإسرائيلي على منطقة اللاذقية.
وبطبيعة الحال — تقول الصحيفة السويدية — فإن روسيا لم تكن تريد أن تتهيأ الفرصة نتيجة تدمير الطائرة وقتل 15 شخصا كانوا على متنها، ولكنها لم ترفض اغتنام هذه الفرصة لتوفير الحماية لسوريا من الغارات الجوية الإسرائيلية عن طريق تزويد القوات السورية بمنظومات الدفاع الجوي "إس-300".
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في 24 سبتمبر/أيلول بأن رد فعل روسيا على تدمير طائرة "إيل-20" وقتل الموجودين على متنها سيتمثل في توريد منظومات الدفاع الجوي "إس-300" لسوريا في الأسبوعين المقبلين.
