وكانت أنباء ترددت حول انسحاب الهند بسبب الهجوم الإرهابي الأخير في جابهار، لكن مساعد الشؤون البحرية في مؤسسة الموانئ والملاحة الإيرانية قال في تصريح لوكالة "مهر" للأنباء، إن هذا الهجوم كان مجرد فرقعة حدثت أمام مقر قوى الأمن الداخلي ولا صلة له بميناء جابهار.
ونوه حق شناس إلى أنه جرى يوم الخميس الماضي افتتاح عدد من المشاريع الاعتيادية ولا علاقة لهذا الهجوم بافتتاح تلك المشاريع، قائلا: "كان مشروعنا الرئيسي هو تدشين المرحلة الأولى من مشروع توسعة ميناء الشهيد بهشتي بحضور رئيسي إيران وأفغانستان ورئيس وزراء الهند حيث لم يقع أي حدث أمني في يوم افتتاح هذا المشروع ولمس الجميع الأمن المثالي في إيران".
وأوضح مساعد الشؤون البحرية في مؤسسة الموانئ والملاحة الإيرانية أن "المؤسسة لم تعتبر هجوم يوم الخميس حدثا مهما فهو لا يرتبط بتوسعة ميناء جابهار، ولا بمستقبل هذه المدينة ومشاريع البنى التحتية لمؤسسة الموانئ والمنطقة الحرة".
وقتل اثنان من كوادر الأمن الداخلي الإيراني وأصيب 27 من المواطنين بينهم نساء وأطفال خلال هجوم إرهابي بواسطة سیارة انتحاریة علي مقر للشرطة في مدينة جابهار، جنوب شرقي ایران، اليوم الخميس.
وقال قائد القوة البریة للحرس الثوري الإيراني، العميد باكبور، لوكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، إن "العملیة الإرهابیة كانت عملیة عقیمة، ولم تسفر عن أية نتائج للإرهابیین، لافتا إلى أن السیارة الانتحاریة لم تتمكن من الدخول إلى مقر شرطة جابهار، وما بث حول استشهاد قائد شرطة جابهار لا أساس له من الصحة".
وأفاد تقرير أصدرته قوى الأمن الداخلي بأنه عند الساعة التاسعة والنصف من صباح الخميس بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت غرينتش) حاول إرهابي انتحاري يقود شاحنة صغيرة اقتحام أحد مقرات الأمن الداخلي في مدينة جابهار إلا أن رجال المقر تصدوا له بشجاعة ومنعوه من ذلك.
وأضاف التقرير أن الانتحاري وبعد أن فشل في اقتحام المقر بشاحنته بادر إلى تفجير نفسه ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن الداخلي ومصرعه هو نفسه.
وحسب مسؤول الدائرة الصحية في مدينة جابهار فقد جرح في الحادث 27 شخصا من ضمنهم 4 من رجال الأمن الداخلي.