بكين — سبوتنيك. وقالت تشونينغ في مؤتمر صحفي: "لقد لفتنا الانتباه إلى البيانات المنشورة من قبل ويكيليكس، وأعتقد، أن كل من قرأ هذه المعلومات، تراوده نفس الأسئلة، كما هو الحال بالنسبة لي. لماذا تحتاج البعثة الدبلوماسية الأمريكية إلى شراء الكثير من معدات المراقبة، وكيف استخدمت، ومن كان المستهدف وما هي الأسباب لأعمال التجسس"، مشيرا إلى أنه "يتعين على الولايات المتحدة توضيح هذا الوضع للمجتمع الدولي".
وأشارت الوثائق إلى أنه في بعض الحالات قد "تلمح الطلبات إلى أنشطة خفية تقوم بها الوكالات الأمريكية في البلاد". على سبيل المثال، في آب/أغسطس 2018، وضمن طلب شراء "معدات تجسس تكتيكية"، طلبت سفارة الولايات المتحدة في السلفادور من الموردين تقديم 94 كاميرا تجسس، معظمها تم إخفاؤه كأشياء عادية، مثل ربطات العنق، والأزرار، والساعات، والولاعات، ومحركات الأقراص المحمولة والأقلام، وتم تلقي طلبات على كاميرات مماثلة من السفارة الأمريكية في كولومبيا.
ويذكر في هذا السياق أن موقع ويكيليكس، كان قد بدأ في آذار / مارس 2017، بنشر سلسلة من الوثائق المسربة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، سي آي أي، حسبما أعلن الموقع. ذكر فيها أن هذه المجموعة من الوثائق التي أطلق عليها أسم "القبو 7"، تعتبر أكبر مجموعة وثائق سرية تنشر حول وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "على الإطلاق".
وتتكون المجموعة الأولى، المسماة "السنة صفر"، 8.761 وثيقة تم الحصول عليها من قاعدة بيانات عالية الأمان في مركز الاستخبارات عبر الفضاء الإلكتروني بمقر الوكالة في لانغلي، ولاية فرجينيا، وتكشف الوثائق المسربة تفاصيل دقيقة حول طريقة عمل وكالة الاستخبارات الأمريكية في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية.
وتجدر الإشارة إلى أن تسريب هذه الوثائق، تعد اختراقا كارثيا لوكالات الاستخبارات الأمريكية، من طرف ويكيليكس والمتعاونين معه، الذين تمكنوا مرارا من الكشف عن كميات ضخمة من وثائقها ومعلوماتها السرية.