وأكد الرئيس الأمريكي أنه أمر وزير خارجيته مارك بومبيو بعدم السماح لهدى بالعودة إلى البلاد التي ولدت فيها، فصرح بومبيو بدوره أن المرأة التي تبلغ من العمر 24 عاما، ليست مواطنة أمريكية ولن تدخل الولايات المتحدة.
I have instructed Secretary of State Mike Pompeo, and he fully agrees, not to allow Hoda Muthana back into the Country!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 20, 2019
وفقا لتقرير نشرته "بي بي سي" فإن هدى مثنى سافرت إلى سوريا منذ 4 سنوات، للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وعملت في الدعاية له، وشجعت على شن هجمات على الأمريكيين، وتزوجت ثلاث مرات، وجميع أزواجها قتلوا، وهم أسترالي، وتونسي لديها طفل منه يبلغ 18 شهرا، وآخرهم كان سوري الجنسية.
فرت هدى من التنظيم بعد مقتل زوجها الثالث، لتكون واحدة من 1500 امرأة وطفل أجانب يعيشون في مخيم للاجئين يديره الأكراد، وفي رسالة حصلت عليها "إي بي سي نيوز" قالت هدى: إني فتاة ساذجة وغرر بي، ولم أستمع إلى عائلتي عندما قدمت إلى هنا، لكن عندما رأيت طريقة الحياة وآثار الحرب الرهيبة، وبسبب التفجيرات والجوع والبرد تغيرت كليا، فمعتقداتي ليست كمعتقداتهم، وعند النظر إلى طفلي الجميل، اعرف أن مكاني ليس هو، ولا مكان ولدي.
وتابعت الفتاة في رسالتها: لم أكن أقدر الحرية التي كانت لدي في الولايات المتحدة، لكني أقدرها الآن، وأنا آسفة على كل الكلمات التي خرجت مني، والآلام والمخاوف التي تسببتها لعائلتي ولبلادي.
ووفقا لصحيفة الغارديان فإن هدى قالت أنها أدركت بارتكابها خطأ كبيرا، وأنها أفسدت مستقبلها ومستقبل ابنها وهي نادمة بشدة، فالسنوات الأربع الأخيرة مع الجماعة الإرهابية كانت تجربة مؤلمة، وكانت تموت من الجوع لدرجة جعلتهم يأكلون العشب.
Hoda Muthana 'deeply regrets' joining Isis and wants to return home. Subscribe to our Today in Focus podcast to listen to the full interview on Tuesday. pic.twitter.com/FvhjGqWDJZ
— The Guardian (@guardian) February 18, 2019
وطلبت مثنى العودة إلى الولايات المتحدة، وأكدت أنها تخشى على سلامتها هناك، لكن السطات الأمريكية تؤكد أن هدى ليست مواطنة أمريكية ولا تحمل الجنسية، كون والدها كان دبلوماسي يمني عند ولادتها، وهو ما يحرمها من الجنسية، لأن القانون الأمريكي يحرم المولدون على الأراضي الأمريكية من الجنسية في حال كان أحد الوالدين يمارس العمل الدبلوماسي.
محامي هدى حسن شلبي أكد أنها مواطنة أمريكية ولدت في مدينة هكنسيك في ولاية نيوجرسي الأمريكية، وأنها أبصرت النور بعد أشهر طويلة من ترك والدها للسلك الدبلوماسي، وأن جوازها الأمريكي كان ساري المفعول عندما مغادرتها للبلاد عام 2014.
Lawyer for Hoda Muthana's family says there is proof she is a natural-born US citizen, and that she should have chance to return to US to answer for her actions
— Rosiland Jordan (@RosJordanAJE) February 20, 2019
وقال في تصريح لوكالة فرانس برس: إن المثنى تريد محاكمة عادلة، وهي على استعداد للذهاب إلى السجن إذا تمت إدانتها، ولا يمكن ببساطة نزع الجنسية عن أولئك الذين يخالفون القانون، في أمريكا واحد من أعظم النظم القانونية في العالم، وعلينا جميعا أن نلتزم به.
وبين تصريحات ترامب وحكومته ومطالبه لأوروبا باستعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي، يظهر تناقض غريب بين مطالبه من الأوروبيين تجاه القضايا الدولية، في الوقت الذي لا يقوم هو نفسه بتنفيذ هذه المطالب.