باحث أمريكي يستبعد المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران

وصل التوتر بين أمريكا وإيران إلى مستويات غير مسبوقة، وقد تحدث أخطاء في الحسابات في ظل هذا المناخ الملتهب والذي قد تكون عواقبه كارثية على المنطقة والعالم وفق رأي المراقبين.

قال جو معكرون الباحث في المركز العربي بواشنطن في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إن التوتر الحاصل في تلك الأثناء بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران يختلف عن عمليات التصعيد السابقة، فكل التهديدات والتحذيرات يجب أخذها على محمل الجد من باب الخطأ في الحسابات لدى أي من الطرفين.

وأضاف معكرون، رغم التهديدات المتبادلة بين الجانبين، لا يبدو أن هناك نية لدى الطرفين للدخول في مواجهة عسكرية مباشرة أو غير مباشرة في الوقت الراهن.

مشيرا إلى أن ما يجري حاليا هو محاولة لإيجاد ردع متبادل مع التركيز على الوضعية الدفاعية وليس الوضعية الهجومية، وفي ظل تشدد المحافظين في واشنطن وطهران، هناك رغبة في الحوار أعرب عنها كل من ترامب وروحاني، لكن في ظل محاولات لي الذراع دبلوماسيا لا يبدو هناك استعداد ايراني للتنازل تحت الضغوط.

ولفت الباحث في المركز العربي بواشنطن، إلى أن  هناك خطوات يمكن للطرفين اتخاذها لبناء الثقة مثل خطوة الانسحاب من الحديدة التي أعلن عنها الحوثيين وربما محاولة إيجاد اتفاق على تبادل المعتقلين الذي قد يمهد لإطلاق المفاوضات بين الطرفين، وأكد معكرون أن الحوار لم ينضج بعد بين واشنطن وطهران لكنه محتوم في نهاية المطاف.

وكانت واشنطن قد أرسلت حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باتريوت إلى المنطقة ردا على ما وصفته باستعدادت إيرانية للهجوم ضدها.

ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية وصول قاذفات أمريكية من طراز B-52، إلى قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في دولة قطر.

وأصدر الجيش الأمريكي، يوم الجمعة 10 مايو/أيار، تحذيرا شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، حسب "رويترز".

وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم.