وقال أبو غزالة في مقالة شهرية، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منها: "منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا لا أكـف عـن دق ناقـوس الخطـر محذرًا من أزمة اقتصادية كبيرة قادمة قد تعصف بالاقتصاد العالمي في عام 2020. فعلى العكس من بعض التقارير لبعض المحللين والخبــراء، فإن لديّ أسباب وجيهة تجعلني أعتقد بأن الأزمة الجديدة ستكون أشد فتكًا من سابقتهــا التي حدثت في عام 2008. وعلى الأرجح، وعلى نحو شبيه بما حدث في الأزمة السابقة، سوف تبدأ هذه الأزمة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إلا أنه يٌتوقع أن تستمر لمدة أطول وسيكون لها أثر جسيم على اقتصادات الدول الغربية، مسببة ركود ومؤدية للعديد من حالات الإفلاس".
وتابع "أتوقع شخصياً أن يجلب عام 2020 معه أزمة اقتصادية وسياسية عالمية لا نظير لها. ذلك لأنه ليست السياسات الاقتصادية غيـر المنسقة للاقتصادات المتقدمة هي ما تساهم في هــذه الأزمة فقط، بل وأن القرارات السياسيـة الخاطئة والسياسات غير الرشيدة ستمهد الطريق لحدوث محنة اقتصادية كبرى".
مشيرا إلى أنه "ستكون الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند أكثر قدرة على التكيف مع الأزمة، ومن المتوقع أن تزدهـر مقارنة مع اقتصادات الولايات المتحدة وأوروبا".
واعتبر أبو غزالة أنه يمكن أن تتعامل الصين بشكل أفضل مع أية أزمة من هذا النوع، نظرًا لأن الدولة تمتلك النظام المصرفي وتسيطر عليه.
كما توقع أبو غزالة "أيضًا أن تعاني خمس دول أوروبية على الأقل، من الأزمة في العام المقبل للأسباب المذكورة أعلاه، ولكن سيتم الحفاظ على عملة اليورو الموحدة".
وأتم "ستنمو البرازيل وروسيا والهند والصين وكوريا، بمعدل ثابت خلال السنوات العشر القادمة، علاوةً على ذلك، أعتقد أنه خلال 10 سنوات، ستصبح بعض الدول الأفريقية أكثر تطورًا كما أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي سوف تستمر في النمو بسبب زيادة عائدات النفط بشكل رئيسي".