يقول تقرير صادر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة حول استخدام الأراضي، إن أزمة المناخ ستكون السبب في ندرة الغذاء، وارتفاع أسعاره، وفقدان المحاصيل لقيمتها الغذائية.
ويتناول تقرير لـ"سي إن إن" تأثير أزمة المناخ على أنواع المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى قول باميلا ماكلوي، أستاذة مشاركة في علم البيئة البشرية في كلية العلوم البيئية والبيولوجية بجامعة "روتجرز"، بأن الرسالة الرئيسية لهذا التقرير هي ضرورة خفض انبعاثات الكربون، والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند أقل من درجتين.
New article from @Juheonlee99:
— Daniel P. Aldrich (@DanielPAldrich) September 9, 2019
Post-disaster trust in Japan: the social impact of the experiences and perceived risks of natural hazards https://t.co/eQLUUMeJ7Y
ويقول تقرير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إنه وفقا للتجارب، التي أجريت على بعض النباتات، فإن كمية الطعام المغذي قد تنخفض، وأن قيمتها الغذائية قد تتراجع في ظل ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، حيث ستكون نسبة البروتين في القمح، على سبيل المثال، أقل بنسبة تتراوح بين 6 - 13 في المئة، بينما ينخفض الزنك بنسبة تتراوح بين 4 - 7 في المئة، وحديدا أقل بنسبة 5 - 8 في المئة.
وأوردت "سي إن إن" قول سينثيا روزنزويغ، كبيرة الباحثين في معهد غودارد لدراسات الفضاء، التابع لناسا: "بالنظر إلى أن الأحداث القاسية مثل موجة الصيف الحارة في أوروبا، تزداد في الحجم والكثافة، فإن أنظمة الغذاء تظهر بالفعل بعض التغيير"، مشيرة إلى أن نقص التغذية شكل، لفترة طويلة مصدر قلق للعلماء، الذين يراقبون أزمة المناخ عن كثب.
Climate Change Threatens Global Food Security, Says New UN Report #ClimateChange via https://t.co/iQ11oEN24W https://t.co/crNYpaFVDq
— TropicalMaria (@TropicalMaria2) September 6, 2019
ويؤدي نقص التغذية إلى التأثير على قدرة الأشخاص على العمل جسديا، وقد يقلل من قدرتهم على التفكير بوضوح، ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة.
ووفقا لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن عدد سكان العالم الذين ليس لديهم ما يكفيهم من الطعام في التسعينيات بلغ 1.01 مليار شخص، ولكن بحلول العام 2015، انخفض العدد إلى 80.5 مليون، أي نحو 11 ٪ من سكان العالم، بحسب الشبكة الأمريكية، التي أشارت إلى ما أوردته دراسة حديثة بأن العالم يخسر 35 تريليون سعرة حرارية كل عام.
Threat to food production in Asia from drought risk (brought on by climate change) by 2027. Could threaten 'global food security'.
— Ben See (@ClimateBen) August 26, 2019
'droughts lasting longer than three months will be more than twice as severe...compared to the 1990-2005 period'.https://t.co/oml2tiI4Mi
ويختلف تأثير أزمة المناخ من منطقة إلى أخرى، وتشعر أوروبا، وجنوب أفريقيا، وجنوب آسيا، وأستراليا، بالتأثير السلبي الأكبر لإنتاج الغذاء بسبب أزمة المناخ حتى الآن.
#FACT | The majority of humanitarian assistance between 2005–2015 was directed at protracted crises.
— FAO in Emergencies (@FAOemergencies) September 6, 2019
Protracted crises are becoming the new norm, with 40% more ongoing food crises considered to be protracted than in 1990.#NotATarget#ZeroHunger#InvestInHumanity pic.twitter.com/AF0ZbWO8gl
ويتوقع الخبراء أن تستطيع الدول الغنية التعامل مع الأمر، بينما ستكون دول أفريقيا، وخاصة جنوب الصحراء الكبرى، وأجزاء من آسيا والهند، أكثر عرضة لهذا الخطر، لأنها غير آمنة، بصورة ربما تجعل الجوع هي القضية الأكبر في تلك المناطق.
ويؤكد ذلك تقرير موقع "معهد الموارد العالمية "دبليو آر أي"، الذي أوضح أن "أطلس قنوات المياه" التابع لمعهد الموارد العالمية، يكشف أن حوالي ربع سكان العالم يواجهون نقصا وشيكا في المياه الصالحة للشرب.
Coverage a report showing humans are causing mass extinction which in turn threatens all of our water supplies, food security, and health
— Media Matters (@mmfa) May 21, 2019
versus
Coverage of a royal baby in another country pic.twitter.com/F07O1eaR5X
وبحسب التقرير، فإن قائمة الدول، التي تعاني من خطر وشيك في نضوب المياه في مقدمتها قطر، فلسطين، لبنان، إيران، الأردن، ليبيا، الكويت، السعودية، إريتريا، الإمارات العربية المتحدة، سان مارينو، البحرين، الهند، باكستان، تركمانستان، وسلطنة عمان.
ويقول أندرو ستير، الرئيس التنفيذي للمعهد: "الشح المائي هو أكبر أزمة لا أحد يتحدث عنها، عواقبه على مرأى من الجميع في شكل انعدام الأمن الغذائي، والصراع والهجرة، وعدم الاستقرار المالي".