خبير: تهديدات ترامب للاقتصاد التركي هي محاولة لتحسين صورة واشنطن في الشرق الأوسط

أفاد المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، اليوم الثلاثاء، بأن تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتدمير الاقتصاد التركي هو محاولة لتحسين صورة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ودعوة للرئيس التركي، رجب أردوغان، لضبط النفس تجاه الأكراد السوريين.

موسكو- سبوتنيك. وقال كورتونوف لوكالة "سبوتنيك": "ترامب قرر السماح بإجراء العملية التركية على الأراضي السورية في المناطق الحدودية مع تركيا، التي في الوقت الحالي تسيطر عليها وحدات الدفاع الكردية، أي حلفاء الولايات المتحدة".

وأضاف قائلا: "الولايات المتحدة تبدأ بسحب القوات من سوريا الذي طال انتظاره، وبالطبع الكثيرون في المنطقة وداخل سوريا يعتبرون أن الحديث يدور عن خيانة، أن الولايات المتحدة تسلم شركاءها الأكراد للأتراك، وتسمح للأتراك بالسيطرة على الوضع، ومن الممكن، سحق هذه الحركة الكردية التي ساهمت كثيراً في مكافحة "داعش" الإرهابي توجد مخاوف من أن أردوغان سيستغل هذه اللحظة ليوجه ضربة حاسمة للأكراد السوريين".

وأشار الخبير إلى أن تصريح ترامب هذا يجب فهمه على أن الولايات المتحدة تخرج من سوريا، وتسمح للرئيس التركي بإجراء العملية في المناطق الحدودية من سوريا، ولكن ذلك لا يعني أن واشنطن تترك شركاءها في الوقت الصعب.

ووفقاً له، حدوث أزمة جدية في العلاقات مع أنقرة قد يقوض موقف الولايات المتحدة، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وفي العالم أيضاً، لأنه سيكون تقويضاً للتضامن عبر الأطلسي، الأمر الذي سيؤدي إلى غموض بالنسبة لحلف الناتو.

وكان ترامب قد ذكر في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "كما قلت بقوة سابقا، وللتذكير فقط، إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره، بحكمتي العظيمة والتي لا تضاهى، تجاوزا للحدود، سأدمر وأطمس اقتصادها بالكامل (وقد فعلت ذلك سابقا)، يجب عليها وعلى أوروبا والآخرين، التكفل برقابة أسرى مقاتلي "داعش" وعائلاتهم".

وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا: "قامت الولايات المتحدة بأكثر بكثير مما كان متوقعا منها، بما في ذلك وبسط السيطرة على 100 في المئة من خلافة "داعش"، حان الآن دور الآخرين في المنطقة، بعضهم يمتلك ثروة كبيرة، لحماية أراضيهم، أمريكا عظيمة".