وأوضح أنها إشارة إيجابية بأنها حليف قوي في مواجهة ما يسمى الخطر الإيراني، لا سيما بعد ضرب مواقع "أرامكو" التي هي العمود الفقري للاقتصاد السعودي".
ولفت الشلبي إلى أن "عدد الثلاثة آلاف جندي أمريكي الذين سوف يتم نشرهم في السعودية لن يغير شيء من القوة الموجودة على الأرض، ولكن لها هدف رمزي وهو إثبات جدية العلاقات السعودية الأمريكية".
ولا يعتقد أستاذ العلوم السياسية، أن "أحدا في المنطقة بما فيها القوى العالمية روسيا والصين والولايات المتحدة وأوروبا لديها رغبة في تصعيد خطير يصل إلى مرحلة المواجهة مع إيران لأن ذلك يعني أننا نتجه نحو حرب عالمية ثالثة".
وأوضح أن "هناك شكلا من أشكال الضغط الاقتصادي والسياسي والعسكري على إيران لكي تخضع للضغوط الأمريكية في الوصول إلى حلول متعلقة بتدخلاتها في اليمن والعراق ولبنان من ناحية، وفي عدم الدفع في إيجاد شكل من أشكال الصراع مع دول الخليج العربي التي تعد أحد الأعمدة المهمة والتحالفات المهمة للولايات المتحدة الأمريكية من ناحية أخرى".
وعن المخاوف من رد فعل إيراني بعد استهداف ناقلة نفط إيرانية في البحر الأحمر، قال أستاذ العلوم السياسية إن "سياسة إيران قائمة على التوازن وعدم الرد المباشر، وكل ذلك يعني أننا لن نصل لمرحلة مواجهة لأن الجميع لا يريد الانزلاق نحو حرب شاملة رغم وجود توترات".
وبيّن جمال الشلبي أنه "لا أحد يدرك أو يعرف متى وكيف يمكن للقيادة الإيرانية أن تتصرف وبرغم كل هذا التشنج والصراع اللحظي والوقتي في أماكن متعددة من الخليج والشرق الأوسط لا أعتقد أن أحد الأطراف لديه الرغبة في التصعيد والمواجهة".