اتهم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيهاي ماندلبليت، بنيامين نتنياهو بثلاث تهم في وقت واحد ألا وهي "تلقي رشوة، والاحتيال، وخداع ثقة الجمهور"، وعلى خلفية هذه الاتهامات أصبحت احتمالات حل أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية ضبابية.
وألقى نتنياهو خطابًا متلفزًا متوجها للشعب الإسرئيلي بعد ساعة من إطلاق الاتهامات بحقه، ووصف رئيس الوزراء الاتهامات أنها ذات الدوافع السياسية، وقال خلال خطاب المتلفز :"لقد شهدنا اليوم محاولة مؤامرة ضد رئيس الوزراء".
ويعتقد الصحفي الخبير في شؤون الشرق الأوسط "إسرائيل شامير" أن نتنياهو سيقاتل حتى النهاية، وأن لديه فرصة للبقاء، وأنه لن يستسلم بطبيعة الحال، لأن المحاكم في إسرائيل تستمر لوقت طويل للغاية، ولا يمكن للوضع السياسي الانتظار من 5 إلى 7 سنوات ".
وصرح الخبير شامير "إنه من غير المرجح أن تعزل المحكمة العليا رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما أنه من غير المرجح أن يستقيل نتنياهو من منصبه، وكل ذلك نوع من أنواع الضغط عليه لتشكيل الحكومة ليس أكثر، أعتقد أن التهم الموجهة ضد نتنياهو ليست نهاية حياته المهنية، إنه سياسي متمرس وذو خبرة، لا أعتقد أن شيئًا كهذا سوف سيوقفه ".
ويختلف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي "ناتيف يعقوب قدمي" يختلف معه في رأيه بشكل كامل، حيث أنه صرح " على نتنياهو أن يغادر على أي حال، وإلا فإن حزب الليكود سيفقد الثقة من جماهيره، الآن يواجه الليكود خيارًا سواء كان نتنياهو على رأس القائمة أم سيتركه فإذا بقي نتنياهو، سيواجه الحزب كارثة في الانتخابات، أعتقد أنه سيغادر فبكل الأحوال لن يشكلوا الحكومة معه، وسيخسر حزبه بسببه وفي الانتخابات".
قال زعيم كتلة "كاهل لافان" المعارضة للسلطة بيناه غانز، اليوم الجمعة "إن نتنياهو يجب أن يترك منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يجب أن يستقيل نتنياهو وأن يركز على التهم الموجهة إليه، إنه يدرك تمام الإدراك أن المهام الجادة والمعقدة التي تواجه دولة إسرائيل تتطلب من رئيس الوزراء استثمار وقته وطاقته واهتمامه بشكل كامل".
تعتقد "إسرائيل شامير" أن نتنياهو أمام فرصة ممتازة لإعادة تأهيل نفسه بعد الفشل مع تشكيل الحكومة.
بينما "بيني غانز" أن نتنياهو يشعر بعدم الأمان اليوم، ففي السابق حاول فقط تشكيل حكومة وفشل، لكن في ظل الظروف الحالية، سيصبح الوضع أكثر صعوبة ضد نتنياهو حيث قال "تشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون الآن أكثر صعوبة."
كما أشار المحامي "ألكساندر جامباريان" في مقابلة مع سبوتنيك، قبل عرض القضية على المحكمة، سيتعين على الكنيست والمحكمة العليا في إسرائيل حل مسألة حصانة بنيامين نتنياهو، وقال: "قبل رفع القضية إلى المحكمة، يجب البت في مسألة إزالة الحصانة من نتنياهو، وعلى ما يبدو، سيتم حل هذه القضية ليس فقط في الكنيست، بل أيضًا على مستوى المحكمة العليا".