وذكر مصدر أمريكي مسؤول، في تصريحات لــ"CNN"، مساء اليوم، الخميس، كيف علمت الولايات المتحدة مبكرا بالهجوم الصاروخي الذي أطلقته إيران، فجر الأربعاء، على قاعدتين عسكريتين تضمان قوات أمريكية في العراق، مما ساعد واشنطن في تحذير قواتها للجوء إلى مكان آمن.
وقدرت الولايات المتحدة أن الأهداف المحتملة هي قاعدة عين الأسد وأربيل، وتمكنت من تحذير القوات الأمريكية في العراق للوصول إلى مواقع آمنة.
وتابع المصدر الأمريكي أن الأقمار الصناعية الأمريكية كانت ترصد مواقع الصواريخ الباليستية داخل إيران لعدة أيام، ورصدت علامات على تزويد صواريخ بالوقود السائل، ما أدى أيضا إلى تحذير من إطلاقات محتملة قادمة، مشيرا إلى أن طائرة تجسس أمريكية، خارج المجال الجوي الإيراني، قدمت أيضا معلومات استخباراتية إلكترونية تم جمعها من داخل إيران، بما في ذلك اتصالات تم اعتراضها.
وقال المصدر: "إن كل هذه المعلومات، التي أدت إلى القدرة على تحذير القوات الأمريكية، كانت منفصلة عن التحذير الذي قدمته الحكومة العراقية للولايات المتحدة"، على حد تعبيره.
يذكر أن التوتر تصاعد بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر الجمعة 3 يناير/كانون الثاني الجاري، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس" الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وبالفعل، رد الحرس الثوري الإيراني على الاغتيال باستهداف قواعد أمريكية في العراق بعشرات الصواريخ، بعملية أطلق عليها اسم "الشهيد سليماني"، فجر الأربعاء الماضي.