وينص القانون على تصنيف القيادة المركزية الأمريكية المسماة بـ"سنتكوم" وكل القوى والمؤسسات المنضوية تحتها على لائحة الإرهاب، وذلك في سياق الرد بالمثل على قرار أو إجراء الولايات المتحدة الأمريكية الرامي إلى تقويض السلام والأمن الإقليمي والدولي، وفقا لوكالة "تسنيم".
وكان مجلس الشورى الإسلامي قد صادق خلال اجتماعه، الثلاثاء الماضي، على مشروع قرار لتعديل قانون الرد بالمثل على القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الذي اعتبر الحرس الثوري "منظمة إرهابية".
وفي أبريل/نيسان الماضي، صنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، في خطوة لم يسبق لها مثيل أثارت ردا من إيران في الشرق الأوسط الذي يزداد اضطرابا.
وهذه هي المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا جيش دولة أخرى جماعة إرهابية.
وقال ترامب في بيان: "الحرس الثوري هو أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية".
وأدانت إيران القرار على الفور وقالت إنه إجراء غير قانوني ناجم عن نفوذ إيران الإقليمي و"نجاحها في قتال تنظيم داعش"، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني.
وتأسس الحرس الثوري عام 1979 لحماية النظام الديني الحاكم، وهو أقوى منظمة أمنية إيرانية ويسيطر على قطاعات كبيرة من اقتصاد الجمهورية الإسلامية والقوات المسلحة ولديه تأثير هائل على نظامها السياسي.
وقد تؤدي مشاركة الحرس الثوري في النظام المصرفي الإيراني وصناعة الشحن البحري إلى تعقيد الأوضاع مع حلفاء الولايات المتحدة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي الذي أقام آلية جديدة لتسهيل المدفوعات مقابل الصادرات الإيرانية. ولم يتضح على الفور كيف ستؤثر خطوة يوم الاثنين على علاقات أوروبا التجارية مع إيران.
وقد يواجه من يقوم بالأعمال مع الحرس الثوري السجن لمدة تصل إلى 20 عاما بالإضافة إلى منعه من دخول الولايات المتحدة أو ممارسة الأعمال هناك.
وقال ترامب إن التصنيف "يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري أو تقديم الدعم له... إذا تعاملت ماليا مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب".
وذكر التلفزيون الرسمي أن إيران حذرت من أن تصنيف الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية قد يعرض السلم والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم للخطر.
وأقدمت طهران أيضا على إجراء مماثل بإعلان القيادة المركزية الأمريكية منظمة إرهابية والحكومة الأمريكية راعية للإرهاب.
وقال مجلس الأمن القومي الأعلى في بيان: "هذا الإجراء الأحمق وغير القانوني إنما هو تهديد خطير للاستقرار والسلم إقليميا ودوليا... إيران تصنف النظام الأمريكي داعما للإرهاب".
وقالت السلطات الإيرانية إن القرار الأمريكي خطأ كبير سيعرض المصالح الأمريكية في المنطقة للخطر، حيث تخوض إيران حروبا بالوكالة من سوريا إلى لبنان.