وتابع: "ننتظر توضيح من لجنة الوساطة، حيث أن تعثّر المفاوضات راجع إلى الخلاف حول العلمانية وحق تقرير المصير في جبال النوبة وشمال كردفان".
وأشار المصدر إلى أن "العرف المتبع في أي عملية تفاوض، هو إخطار الطرف الآخر حال تعثر أو توقف المفاوضات لأي سبب، أما المغادرة دون إخطار ودون إبداء أسباب فهو أمر غير مألوف وغير متبع".
وتوقع المصدر أن تقوم لجنة الوساطة بإخطارهم اليوم عن سبب مغادرة الوفد الحكومي سواء للتشاور أو تعثر المفاوضات، وما إذا كان الوفد سيعود إلى جوبا الأسبوع القادم أم لا، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية قطاع الشمال، تبحث عن حلول لجذور المشكلة من أجل الحل النهائي، ولا ترغب في تعقيدات جديدة كما كان يحدث في الماضي.
وأصدرت الحركة الشعبية لتحرير السودان، مساء أمس الأحد، بيانا تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، جاء فيه: "لقد تابعنا في نشرة الساعة التاسعة مساء اليوم الأحد الموافق 26 يناير 2020 بتلفزيون السودان خبر عودة وفد الحكومة المفاوض إلى الخرطوم، حيث جاء على لسان الأستاذ محمد حسن التعايشي، الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة الانتقالية المفاوض: (إن الأنفاق الإطاري الذي وقعته الحكومة الانتقالية مع مجموعة عقار وعرمان قد وضع الأساس السياسي والأمني لكل مسارات التفاوض في منبر جوبا). عليه، نود توضيح الآتي:
ثانيا: تؤكد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال أنها غير معنية بالاتفاق الإطاري الموقع بين الحكومة الانتقالية ومجموعة عقار وعرمان، وإن أيدته المسارات الأخرى.
وتابع البيان: إننا في وفد الحركة الشعبية المفاوض بينما ما زلنا متواجدين في جوبا لمواصلة المفاوضات، إلا أننا قد فوجئنا بمغادرة وفد الحكومة الانتقالية المفاوض وعودته إلى الخرطوم دون إخطار رسمي بذلك لوفدنا عبر لجنة الوساطة.
"وأخيرا، تجدد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال تأكيد استعدادها التام لمواصلة المحادثات رغم تعثرها وجمودها، وذلك انطلاقا من رغبتها الصادقة في تحقيق السلام".
ومنذ 21 أغسطس/ آب الماضي، يشهد السودان، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.